نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 296
و كذا علمنا بعلمنا بذلك العلم صورة زائدة على هويتي العلمين الأولين
و هكذا إلى أن ينقطع الاعتبار و التصور و لا يلزم من ذلك اجتماع المثلين في مرتبة
لما مر مرارا من أن الوجود سواء كان عينيا أو ذهنيا لا مثل له و لا صورة علمية
يطابقه بعينه و بهويته فنحن إذا علمنا هويتنا الشخصية الوجودية بعلم زائد فذلك
العلم عرض قائم بوجودنا و هو أمر مغاير لوجودنا غير مماثل لنا و كذلك الحال في
العلم بكل علم[1]لأن كل علم هو
نحو من الوجود و لا يمكن نيله إلا بنفسه لا بصورة أخرى- فالعلم بكل وجود و تشخص لا
يمكن إلا بوجه كلي عام.
و منها أنا نعلم أن المبصر هو زيد الموجود في الخارج و القول بأنه
مثاله و شبحه يقتضي الشك في الأوليات.
و أجاب عنه ذلك المحقق بأن المبصر هو زيد لا شك و لا نزاع فيه و أما
الإبصار فهو حصول مثاله في آلة المدرك و عدم التميز بين المدرك و الإدراك منشأ هذا
الاعتراض.
أقول الحق عندنا[2]إن
ما به الإبصار و المبصر بالحقيقة هو شخص مثالي موجود في الأعيان لا في الآلة
البصرية كما سنوضحه في مقامه إن شاء الله تعالى فهذه جمله من مذاهب المنتسبين إلى
الحكمة في باب العلم و ما يرد على كل منها فالآن نكشف قناع الإجمال عن وجه الحق
الذي أومأنا إليه و نشيد قاعدته
[1]أي العلم الحصولي بأنه كيف نفساني و كذا و كذا و بالجملة
بماهيته، س ره
[2]نظره قدس سره إلى قول المحقق الطوسي في آلة المدرك و لا
خلاف بينهما- في حصول الشخص المثالي إنما الخلاف بينهما بل بينه و بين القائلين
بأن الرؤية بالانطباع في موضعين أحدهما أن المبصر بالذات عندهم له قيام حلولي بآلة
الإبصار و عند المصنف قدس سره له قيام صدوري بالنفس الناطقة في مقام النازل و
ثانيهما أن المبصر بالذات- صورة فائضة من المبدإ الفياض عندهم و عنده س صورة فائضة
من النفس كما حققه في مقامه، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 296