responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 275

كما أن كونها هي هي لا غير و كونها ليست بموجودة و لا معدومة ضرب من التقرر- و السبب فيما ذكرناه أن الوجود أصل كل شي‌ء و ما لم يكن وجود لم يكن ماهية أصلا فإذا أفاد الفاعل وجودا فلذلك الوجود معنى و ماهية فللعقل أن ينظر إليها- و يعتبرها مجردة عن وجودها لكونه عرضيا لها و كل ما هو عرضي لشي‌ء فللمعروض من حيث هو معروض مرتبة سابقة على وجود عارضة و على الوجود العارض فللعقل أن يحلل الموجود إلى ماهية و وجود و إن لم يكن في الخارج إلا شي‌ء واحد- فإذا حلل الموجود إلى شيئين فكل منهما غير صاحبه و لكن من شأنه أن يتلبس بصاحبه- فهذا ضرب من التقدم للماهية إذا كان المنظور إليه حالها لكن الوجود في الواقع متقدم على الماهية ضربا آخر من التقدم و هو التقدم بالحقيقة كما مر.

ثم قال و قد تلخص عن هذا البحث أن الممكن ليس له في المرتبة السابقة- إلا إمكان الوجود و العدم فله في هذه المرتبة العدم بحسب الإمكان فإذا اكتفى في الحدوث الذاتي بهذا المعنى تم و إلا فلا.

أقول و العجب أنه قد اعترف بأن له في تلك المرتبة إمكانهما و الإمكان أمر سلبي إذ معناه سلب ضرورتي الوجود و العدم فقد اعترف بثبوت هذا السلب للماهية في ذاتها و هذا لا محالة يستدعي ضربا من الثبوت فثبت هاهنا جميع ما يعتبر في التقدم من غير اكتفاء ببعضها لأن ذلك أمران وجود المتقدم في مقام و عدم المتأخر فيه فالماهية لها ثبوت في تلك المرتبة و لوجودها عدم فيها كيف و الماهية من حيث هي هي لا ينفك عنها ذاتها و ذاتياتها فلها و لذاتياتها ثبوت لها فلها ضرب من الثبوت من حيث ذاتها و إن كان ثبوتا تابعا للوجود في الواقع كما علمت.

عقدة و حل-

ثم أورد هاهنا إشكالا و هو أنه لو تقدم عدم الماهية على وجودها كما ادعيتموه لكان متقدما بالطبع عليه إذ التقدم الذاتي منحصر عندهم في ما بالعلية و ما بالطبع و لا مجال للعلية هاهنا فيلزم أن لا يتحقق‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست