نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 268
متشابهة الحقيقة لأن ما به التشابه و التماثل فيها عين ما به التفاوت
و التباين كما في أصل الوجود.
و بهذا يندفع ما قيل إن التقدم و التأخر متضايفان و المتضايفان يجب
أن يحصلا معا في الوجود فكيف يتحقق هذا التقدم و التأخر بين أجزاء الزمان.
و ذلك لأنا نقول هذا النحو من الهوية المتجددة يوجد المتقدم منه و
المتأخر معا في هذا الوجود لاتصاله فيكون جمعيته عين الافتراق و تقدمه عين الحضور
و ذلك لضعف هذا الوجود و نقص وحدته
فصل (8) في أقسام المعية
و اعلم أن أقسام المعية بإزاء أقسام التقدم و التأخر بحسب المفهوم و
المعنى لا بحسب الوجود لأن تقابل المعية لهما ليس تقابل التضايف حتى يلزم أن يوجد
حيث يوجدان بل تقابله تقابل العدم و القنية[1]إذ ليس كل شيئين ليس بينهما تقدم و تأخر زمانيين لا بد أن
يكونا معا في زمان و لا كل ما لا يوجد بينهما تقدم
[1]لعلك تقول إنا نقطع بأن المعية ليست مجرد رفع التقدم و
التأخر بل أمر وجودي يلزمه هذا الرفع كما أن السواد ليس مجرد رفع البياض مثلا بل
كيفية ملزومة للرفع- قلنا الاثنان إما مثلان و إما خلافان و إما مقابلان و التقابل
أربعة مشهورة لا مجال للتماثل- بين المعية و بين التقدم و التأخر و هو واضح و لا
للتخالف لعدم جواز اجتماع المعية معهما في المحل و لا للتضايف كما ذكره قدس سره و
لا للتضاد لعدم التعاقب على موضوع واحد إذ لا يجوز ورود المعية بالذات على العقل
الأول و الثاني اللذين هما موضوعا التقدم و التأخر بالذات و قد أبطل السلب و الإيجاب
بقوله إذ ليس كل شيئين ليس بينهما إلخ- فبقي أن يكون المعية هي رفعهما عما من شأنه
الاتصاف بهما بأحد المعاني فظهر أن ادعاء القطع من الوهم لا العقل نعم المعية في
نفسها من الإضافات المتشابهة الأطراف، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 268