نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 259
من[1]الزمان ليس
بموجود للمتقدم و لا كان موجودا له[2]كما
أن ما للمتقدم من الزمان ما وجد للمتأخر أصلا بل كل جزء من أجزاء الزمان مختص
بهوية لا توجد في غيره ثم قوله كليا على الإطلاق و لا يوجد شيء للمتأخر إلا و قد
وجد للمتقدم ليس بمستقيم فقد يوجد كثير من المعاني للمتأخر و لا يوجد مثلها
للمتقدم- كالإمكان و الجوهرية و غيرهما في المبدعات المتأخرة عن المبدع الأول فكان
ينبغي أن يقيد بما فيه التقدم و هو مع ذلك منقوض بما مر من حال أجزاء الزمان و
غيره.
و قال بعض آخر إن جميع أصناف السبق اشتركت في أنه يوجد للمتقدم الأمر
الذي به المتقدم أولى من المتأخر و هذا ليس بصحيح فإن المتقدم بالزمان ليس شيء
فيه أولى به من المتأخر مما يقع باعتباره التقدم الزماني أما بالنسبة إلى زمان
[1]فيه أنهما يشتركان في النسبة إلى المبدإ المتعين في الزمان
يتعلق به وجوداهما معا و يختلفان بالقرب و البعد منه و المبدإ المذكور هو قوتهما
معا و المتقدم منهما أقرب إليه بالنسبة إلى المتقدم و سيأتي لذلك توضيح، ط مد
[2]أقول الملاك في التقدم الزماني ليس نفس الزمان بل الكون في
الزمان و هو المتى و هو لا يقبل القسمة و الزمان كم قابل القسمة أو النسبة إلى
مبدإ محدود كالآن هو الملاك و هذا كما أن المكان ليس ما فيه التقدم في التقدم
بالمكان بل النسبة إلى المبدإ المحدود و قول الشيخ فيما سيأتي فما كان له منه ما
ليس للآخر و أما الآخر فليس له إلا ما لذلك الأول يشير إلى ما نقله عن ذلك البعض
بل ذلك البعض هو الشيخ 259 فإنه قال في إلهيات الشفاء إن التقدم و التأخر و إن كان
مقولا على وجوه كثيرة فإنها تكاد تجتمع على سبيل التشكيك في شيء و هو أن يكون
للمتقدم من حيث ما هو متقدم شيء ليس للمتأخر و يكون لا شيء للمتأخر إلا و هو
موجود للمتقدم لكن المصنف قدس سره لما كان بصدد الاعتراض- و هو ملازم لطريقة
التأدب نور الله تعالى مضجعه لم يصرح بالقائل و الشيخ للإشارة إلى ما ذكرناه من
الملاك في الزمان قال بعد ذكر المبدإ المحدود في المكاني و في الزمان كذلك أيضا
بالنسبة إلى الآن الحاضر أو آن يفرض مبدأ فكان ينبغي أن يقيد إلخ لا حاجة إليه
لتعليق الحكم على وصف التأخر و قد اشتهر أيضا أن قيد الحيثية معتبر في التعاريف، س
ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 259