responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 220

فربما حدثت عن سببين خارجين و ربما كانت عن ميل طبيعي مع دفع أو جذب كالكرة تدحرجت عن فوق الجبل و أما الكمية ففي الزيادة مثل الأورام و كالتخلخل في ماء القارورة إذا مصت مصا شديدا و في النقصان كالذبول الذي بالمرض لا الذي سببه الشيخوخة فإنه بالقياس إلى طبيعة الكل حركة طبيعية و بالقياس إلى طبيعة البدن الجزئي قسرية و أما الكيفية ففي الحسيات مثل الماء إذا تسخن و في الحال و الملكة كالأمراض و في سائر النفسانيات كازدياد الكفر و الجهالات و اشتداد البخل و اكتساب سائر الرذائل على التدريج فإنها خارجة عن مقتضى طباع الفطرة الإنسانية و أما الأكوان فلما كانت عندنا بالحركة الجوهرية فهي قد تكون طبيعية و قد تكون قسرية- فالطبيعية منها كحصول الجنين من النطفة و النبات من البذر و أما القسرية فكإحداث النار بالقدح و كأفعال أهل الإكسير من جعل النحاس ذهبا و القلع فضة و الفساد أيضا قد يكون طبيعيا كموت الهرمي من الحيوان و جفاف الأشجار لمرور الأزمنة- و قد يكون قسريا كالموت بالقتل أو السم أو غيره و كقطع الشجر

فصل (14) في أن كل جسم لا بد و أن يكون فيه مبدأ ميل مستقيم أو مستدير

كل جسم بما هو جسم من شأنه أن يتحرك من مكان إلى مكان أو من وضع إلى وضع و ذلك لأنه لا يخلو إما أن يكون فيه مبدأ لتلك الحركة فذاك و إن لم يكن فيه المبدأ فقبوله للحركة من مبدإ خارج يجب أن يكون أسهل لأن كل جسم يكون ميله إلى جانب أشد فتحريكه عن ذلك الجانب أصعب ضرورة أن الشي‌ء مع العائق لا يكون كنفسه لا مع العائق فلو قدرنا جسما لا يكون فيه مبدأ ميل أصلا فقبوله للميل الخارج لا بد أن يكون في نهاية السهولة فيلزم مما ذكرناه أن يستحيل وجود جسم لا مبدأ ميل في طباعه و إلا لوجب أن يتحرك من مكان إلى مكان دفعة واحدة و اللازم ضروري البطلان و هو وجود حركة لا زمان لها فالملزوم كذلك‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست