responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 216

فإن قيل هل الحركة بسبب الهرب عن غير الطبيعي أو الطلب للطبيعي.

قلنا يمكن القول بالجمع إذ لا معاندة بينهما و لا يجوز الهرب فقط و إلا لوقعت الحركة إلى أي جهة اتفقت إذ لا أولوية حينئذ و ذلك باطل قطعا

فصل (12) في أن مبادي الحركات المختلفة يمكن أن يجتمع في جسم واحد أم لا

أما الجسم الإبداعي فلا يمكن فيه بعد الحركة الذاتية إلا مبدأ المستديرة الوضعية و الكيفية النفسانية إذ يستحيل فيها الأينية و الكمية كالنمو و الذبول و التخلخل و التكاثف و سائر الاستحالات كالتسخن و التبرد و التلون و التطعم و التروح و غيرها لبراءته عن هذه الكيفيات كما ستعلم فلا يكون مبدأ هذه الأمور فيه و إلا لزم التعطيل في الطبيعة و هو محال و أما الأجسام الكائنة سيما المركبات- فيمكن فيها اجتماع بعض هذه مع بعض و الحركات فيها فيجوز أن يوجد في واحد منها مبدأ الحركات المختلفة لكنه لا يجوز أن يجتمع مبدأ حركة مستقيمة و مبدأ حركة مستديرة في جسم واحد و إلا لكان إذا خرج عن مكانه و في طبعه مبدؤهما متحركا على الاستقامة إلى المطلوب و منصرفا بالاستدارة عنه أيضا بالطبع و هو محال- اللهم إلا أن يقال الميل المستدير إنما يحدث له عند كونه في مكانه الطبيعي لكنه لم يكن حينئذ غريزيا و لا يمكن أيضا إسناد الاستدارة إلى النفس إذا النفس عندنا لا تتصرف إلا بتوسط الطبيعة و لأنه قد ثبت أن التحريك الخارجي مما لا يقبله الجسم- إلا و له بحسب طبعه ميل ذاتي له. [1]


[1] لعلك تقول الميل الذاتي موجود و هو الميل المستقيم لكنا نقول المراد أنه يقبل التدوير القسري فيكون فيه التدوير الطبيعي، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست