responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 212

و الاعتراض عليه بأنه لا إرادة للنائم فيلزم أن لا يتنفس ليس بشي‌ء لأن النائم يفعل الحركات الإرادية لكن لا يشعر بأنها إرادية و لا يتذكر بشعور و أما حركة النمو فظاهر أنها طبيعية إذ طبيعة النامي تقتضي الزيادة في الإفطار عند ورود الغذاء و نفوذه فيما بين الأجزاء و كذا النبض عند المحققين فإنها ليست بحسب القصد و الإرادة و لا بحسب قاسر من خارج بل بما في القلب من القوة الحيوانية و ميل الجمهور إلى أنها مكانية و قيل بل وضعية و قيل بل كمية. [1] فإن قيل الحركة الطبيعية لا تكون إلا إلى جهة واحدة بل لا تكون إلا صاعدة أو هابطة على ما صرحوا به.

قلنا هي إنما تكون كذلك في البسائط العنصرية و أما في غيرها كالطبيعة النباتية و الحيوانية فقد تفعل حركات إلى جهات و غايات مختلفة و طبيعة القلب و الشرائين من شأنها إحداث حركة فيها من المركز إلى المحيط [2] و هي الانبساط- و أخرى من المحيط إلى المركز و هي الانقباض لكن ليس الغرض من الانبساط


[1] فيه ضعف لعدم تبدل المكان اللهم إلا أن يبنى على أن حركتها على سبيل التوتير و هو ليس بمرضي في النفس و أما على التحقيق و هو الانقباض و الانبساط فالأصوب أنها كمية بالتخلل و التكاثف و بينهما سكون و لو كانت وضعية كانت من قبيل حركة القائم- من القيام إلى الانبطاح تدريجا فيتوارد عليه أوضاع غير متناهية على الاتصال حتى ينبطح فيتخلل سكون ثم يتوارد الأوضاع متعاكسة إلى القيام فهكذا يتوارد على الروح البخاري و الشريان أوضاع من أعظم شهوق و أوسع انبساط إلى الأخفض و الأضيق و يتخلل السكون و يكون راجعا في الأوضاع ثم إن المراد بالجمهور غير المحققين من الأطباء فإنهم على أن حركتها وضعية أو كمية لا مكانية، س ره‌

[2] ظاهرة الجمع بين القولين من الأقوال التي في النبض إذ كون حركة الانقباض و الانبساط بطبيعة القلب و الشرائين قول و كونها بالقوة الحيوانية التي في القلب قول آخر تحقيقي و قد مر في قوله بل بما في القلب إلخ و كونها بالقوة الحيوانية التي في الشرائين أيضا قول آخر و فيها أقوال أخرى ذكرتها في المنظومة المسماة بغرر الفرائد و يمكن أن يقال إسناد إحداث الحركة إلى طبيعتهما من باب إسناده إلى القابل، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست