responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 198

و منها أن من أسباب البطء في الحركات الطبيعية ممانعة المخروق‌

و في القسرية ممانعة الطبيعة [1] و في الإرادية هما جميعا.

و منها أن التقابل بين السرعة و البطء ليس بالتضايف‌

لأن المضافين متلازمان في الوجودين و هما غير متلازمين في واحد من الوجودين‌ [2] و ليس تقابلهما أيضا بالثبوت و العدم لأنهما إن تساويا في الزمان كانت السريعة قاطعة من المسافة ما لم يقطعها البطيئة و إن تساويا في المسافة كان زمان البطيئة أكثر فلأحدهما نقصان المسافة و للآخر نقصان الزمان فليس جعل أحدهما عدميا أولى من جعل الآخر عدميا فلم يبق من التقابل بينهما إلا التضاد لا غير [3].


[1] أي الممانعة المختصة بالقسرية بالنسبة إلى الطبيعية و إلا فهاهنا أيضا ممانعة للمخروق كما في الحجر المرمي إلى فوق في الماء أو في الهواء، س ره‌

[2] إن قلت كيف لا يتلازمان في الذهن و قد أخذ في حدهما الزمان الأقل و الأكثر و هما مضافان قلت أولا لا نسلم أن ما ذكر حد و ثانيا أن المراد السرعة و البطء الحقيقيان- و المراد بالأقل و الأكثر في تعريفهما القليل و الكثير نعم قد يراد بهما ما بالقياس و هما مضافان و مرجعهما الأسرعية و الأبطئية نظير ما سبق في مبحث التشكيك من الشيخ أن الطول الحق لا يقبل الأزيد و الأنقص بل الطول المضاف و أن الكثير بلا إضافة هو العدد و الكثير بالإضافة عرض في العدد، س ره‌

[3] اشتراط غاية الخلاف بين التضادين لا يلائم و كون السرعة و البطء متضادين- إذ ما من سريع أو بطي‌ء من الحركة إلا و يمكن فرض ما هو أسرع منها أو أبطأ و لا يجد فيه ما ذكره رحمه الله من أن قوى التحريك و كذا القوى المعاوقة متناهية فإن الملاك في خلاف خلافهما بحسب الطبع لا بحسب الصدفة في الوجود و الحق أن الصفة الثابتة الواقعية للحركة هي السرعة فحسب و هي حالة المرور و الانقضاء التي في كل حركة و هي لما كانت مختلفة في الحركات نسب بعض مصاديقها إلى بعض فحصلت السرعة و البطء النسبيتان فما من سرعة في حركة إلا و هي بطء بالقياس إلى ما في حركة هي أسرع منها و كذا الحال في جانب البطء فالسرعة في الحركة كالشدة في الوجود بمعنى ترتب الآثار ثم ينشأ بمقايسة البعض إلى البعض معنى الشدة و الضعف و هما وصفان نسبيان.

و من هنا يظهر أن السريع مساوق للحركة مع انقسامها إلى السريعة و البطيئة كما أن الوحدة مثلا مساوقة للوجود مع انقسامه إلى الواحد و الكثير و يتبين به أن السرعة و البطء لا تقابل بينهما حقيقة كما أن الواحد و الكثير لا تقابل بينهما حقيقة و قد بينا ذلك في مباحث الواحد و الكثير و يتبين أيضا أن البطء معلول تركب الحركة كما أن الكثرة معلول تركب الوجود فكلما كانت الحركة أشد بساطة كانت أسرع و بالعكس في جانب البطء- كما أن الوجود كلما كان أبسط كان أشد و أقوى و هذا و إن لم يذكره أحد من أساطين الحكمة لكنه لا مناص منه بالنظر إلى براهين المسألة فتبصر، ط مد

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست