responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 166

المبدإ في كل وقت على مادتها قوة أخرى و هوية غير التي فاضت أولا فهذا قول بحدوث العالم و دثوره فيكون كل شخص منه مسبوقا بعدم زماني أزلي و هو عين مقصود القائل المنتحل بإحدى الملل الثلاث أعني التهود و التنصر و الإسلام نعم لو منع قول القائل إن العالم متناهي القوة بأن من العالم ما لا يتناهى قوته كالمفارقات المحضة لكان له وجه إلا أنك ستعلم من طريقتنا أن الصور المفارقة ليست بما هي مفارقة- من جملة ما سوى الله فلا يقدح قولنا العالم و جميع ما فيه متناهي القوة غير باق و لا دائم بالعدد بل بالمفهوم و المعنى دون الوجود الشخصي و الهوية

فصل (36) في حقيقة الآن و كيفية وجوده و عدمه‌

اعلم أن الآن يكون له معنيان أحدهما ما يتفرع على الزمان و الثاني ما يتفرع‌ [1] عليه الزمان أما الآن بالمعنى الأول فهو حد و طرف للزمان المتصل فالنظر في كيفية وجوده و كيفية عدمه.

أما كيفية وجوده فلما علمت أن الزمان كمية متصلة و كل كمية متصلة فإنها قابلة لتقسيمات غير متناهية بالقوة لا بالفعل إلا بواحد من الأسباب الثلاثة- القطع و اختلاف العرض و الوهم لكن حصول القطع ممتنع‌ [2] في الزمان لما عرفت- فبقي الإمكان لأحد وجهين آخرين و ذلك بموافاة الحركة أمرا دفعيا كحد مشترك حدا مشتركا غير منقسم كمبدإ طلوع أو غروب و إما بحسب فرض الفارض بقوته الوهمية.

و إما كيفية عدمه فالكلام يستدعي تمهيد قاعدة أفادها الشيخ في الشفاء و غيره‌


[1] و يقال له الآن السيال و هو الراسم للزمان كالحركة التوسطية الراسمة للقطعية، س ره‌

[2] لأن قطع الزمان مستلزم لقطع الحركة الفلكية و قطع الحركة الفلكية مستلزم لسكون الفلك و هو محال و أيضا قطع الزمان في القوة انقطاع الفيض، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست