responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 141

اتصال الزمان ليس بزائد على الاتصال التدريجي الذي للمتجدد بنفسه فحال الزمان مع الصورة الطبيعية ذات الامتداد الزماني كحال المقدار التعليمي مع الصورة الجرمية ذات الامتداد المكاني فاعلم هذا فإنه أجدى من تفاريق العصا و من تأمل قليلا في ماهية الزمان يعلم أن ليس لها اعتبار إلا في العقل و ليس عروضها لما هي عارضة له عروضا بحسب الوجود كالعوارض الخارجية للأشياء كالسواد و الحرارة و غيرهما بل الزمان من العوارض التحليلة لما هو معروضه بالذات‌ [1] و مثل هذا العارض لا وجود له في الأعيان إلا بنفس وجود معروضه إذ لا عارضية و لا معروضية بينهما إلا بحسب الاعتبار الذهني و كما لا وجود له في الخارج إلا كذلك فلا تجدد لوجوده و لا انقضاء و لا حدوث و لا استمرار إلا بحسب تجدد ما أضيف إليه في الذهن و انقضائه و حدوثه و استمراره و العجب من القوم كيف قرروا للزمان هوية متجددة اللهم إلا أن عنوا بذلك أن ماهية الحركة ماهية التجدد و الانقضاء لشي‌ء و الزمان كميتها- و لهذا رأى صاحب التلويحات أن الحركة من حيث تقدرها عين الزمان و إن غايرته من حيث هي حركة فهو لا يزيد عليها في الأعيان بل في الذهن فقط إذا اعتبرت من حيث هي حركة فقط

تعقيب و إحصاء:

ذكر الشيخ في الشفاء أن من الناس من نفى وجود الزمان مطلقا [2].

و منهم من أثبت له وجودا إلا على أنه في الأعيان بوجه من الوجوه بل على‌


[1] أي عروضها بحسب الماهية للحركة و كذا الحركة للطبيعة و بعبارة أخرى الحركة و الزمان من العوارض الغير المتأخرة في الوجود للطبيعة و هذا كالشخصية التي هي صفة الوحدة التي هي صفة الوجود الحقيقي و كلها متحققة بوجود واحد، س ره‌

[2] شبهتهم أن الزمان ليس إلا الماضي و المستقبل و الحال فالماضي عدم و المستقبل لم يوجد بعد و الحال الحقيقي غير موجود و العرفي قدر من أواخر الماضي و قدر من أوائل المستقبل و قد علمت أمرهما ثم ما في الذهن من الزمان إن كان غير قار فهذا حاله و إن كان قارا فليس بزمان و الجواب أن الزمان بمعنى السيال موجود و هو نظير الحركة التوسطية- بسيط لا يتجزأ إلى الماضي و المستقبل و هو وعاء الحركة التوسطية بل الزمان بمعنى قدر الحركة القطعية أيضا موجود مثل القطعية لأن الموجود أعم من الوجود بمعنى المتحقق بمنشإ انتزاعه و من الموجود بمعنى المتحقق بمصداقه و بالجملة أنهم واقعون في طرف التفريط كما أن القائل بأنه واجب الوجود واقع في طرف الإفراط، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست