responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 87

أقول لإنيته لأن الوحدة عندنا غير زائدة على الوجود و ذلك أنه ليس إذا فهمت الإنسان و فهمت الواحد يجب أن يسنح لك أن الإنسان واحد فبين أن الواحدية ليست مقومة للإنسان بل من اللوازم فيكون الوحدة عارضة له لكن يجب عليك أن تتأمل فيما أسلفناه من أن كيفية عروض الوجود للماهيات على أي وجه حتى يتبين لك أن كون الوحدة زائدة على الماهيات سبيله ما ذا فتفطن و لا تكن من الغافلين‌

تلويح:

و من جملة المضاهاة الواقعة بين الوحدة و الوجود إفادة الواحد بتكراره العدد مثالا [1] لإيجاد الحق الخلق بظهوره في صور الأشياء و تفصيل العدد مراتب الواحد مثال لإظهار الموجودات وجود الحق و نعوته الجمالية و صفاته الكمالية و كون الواحد نصف الاثنين و ثلث الثلاثة و ربع الأربعة إلى غير ذلك مثال للنسب و الإضافات اللازمة للواجب بالقياس إلى الممكنات- و ظهور العدد بالمعدود مثال لظهور الوجودات الإمكانية بالماهيات و هي بعضها حسية و بعضها عقلية كما أن بعض المعدود في الحس و بعضها في العقل و من اللطائف أن العدد مع غاية تباينه عن الوحدة و كون كل مرتبة منه حقيقة برأسها موصوفة بخواص لا يوجد في غيرها إذا فتشت حاله لا يوجد [2] فيه و لا في حقائق مراتبه‌


[1] و عادية الواحد كل عدد مثال لإفناء الحق الخلق في القيامة الكبرى، س ره‌

[2] لأن الأعداد تكرار الوحدة و تكرار الشي‌ء ظهوراته و ظهور الشي‌ء ليس بائنا عنه و إلا لما كان ظهورا له بل شيئا على حياله و لما لم يكن كل مرتبة من العدد سوى الوحدة المكررة فإن شيئية العدد بالمادة و لا صورة له سوى صور الوحدات فالاثنان واحد و واحد- و الثلاثة واحد و واحد و واحد و هكذا و هذا حكم الأعداد بنحو الآية و حكم الوجودات بنحو الحقيقة و أما الماهية الإمكانية فلها الأجزاء الخارجية المتخالفة فالبيت من سقف و جدران لا من سقف و سقف مثلا و مع كون المقوم لكل الأعداد ليس إلا الواحد كانت ذواتها مختلفة و صفاتها و آثارها كذلك و بينها من النسب الأربع التباين الكلي مثلا لا شي‌ء من الاثنين بثلاثة و لا شي‌ء من الثلاثة باثنين و هذا من العجائب و بالجملة لا مثال للتوحيد في الأمثال التي كالبحر و الموج و الشعلة الجوالة و الدائرة و الحركة التوسطية و القطعية و نحوها أعلى من الواحد و العدد- و لعل للإشارة إلى هذا قال سيد الساجدين علي بن الحسين عليهما و على أجدادهما و أولادهما الذينهم بالحقيقة الأمثال العليا و الأسماء الحسنى و المظاهر الأعظم و المجالي الأتم من الصلوات أزكاها و من التسليمات أنماها

: إلهي لك وحدانية العدد

، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست