responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 353

التقدم و التأخر و العلو و الدنو و بالجملة الوجود مع وحدة حقيقته الذاتية يظهر في كل شي‌ء بحسبه كالماء الواحد [1] في المواضع المختلفة فمنه عذب فرات و منه ملح أجاج و كشعاع الشمس الملون بلون الزجاجات مع خلوه بحسب الذات عن الألوان.

و قال الشيخ صدر الدين القونوي في رسالة له في شرح بعض الأحاديث كل ما كان في ذاته من حيث ذاته عريا عن الأوصاف المختلفة التقييدية و كان في غاية اللطف فإذن ظهوره و تعينه في حقيقية كل متعين و مرتبة و عالم إنما يكون بحسب قابلية الأمر المتعين و المرتبة المقتضية تعينه و ظهوره انتهى فقد ظهر أن كل ما نسب إلى المظاهر و المجالي من الأفعال و الصفات المخصوصة فهو ثابت لها من وجه و مسلوب عنها من وجه إذ لكل موجود خاص جهة ذات و ماهية و جهة وجود و ظهور- و ليس للحق إلا إفاضة الوجود على الماهيات و له الحمد و الشكر على إفاضة الخير على الأشياء و إذا ثبت كون كل ممكن ذا جهتين ماهية و وجود و حيثيتين إمكان ذاتي و وجوب غيري و صحة إثبات ما ينسب إليه له و سلبه عنه كل منهما بجهة و علمت أيضا أن جهة الاتفاق و الخيرية في الأشياء هو الوجود و جهة التخالف و الشرية هي الماهيات فقد دريت أن التنزيه و التشبيه في كلام الله و كلام أنبيائه ع يرجع إلى هاتين الجهتين و كلاهما محمول على ظاهرهما بلا تناقض و تأويل فالإيجاد و الإفاضة و الفعلية و التكميل و التحصل و البقاء و اللطف و الرحمة من جنب الله و قدرته- و القابلية و القصور و الخلل و الفتور و الفناء و الدثور و التجدد و الزوال و القهر و الغضب- من قبل الخلق و استطاعتهم كما نظمه بعض الفرس حيث قال‌


[1] كما أشير إليه في الكتاب الإلهي بالماء الذي في الأدوية بقدرها و عبر من الماهيات و التعينات بالزبد المحمول على الماء و على الموقدات الذاتية الذاهب جفاء، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست