نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 351
الأعيان و الماهيات أصلا منشأ للضلالة و الحيرة و الإلحاد و بطلان
الحكمة و الشريعة إذ باعتبار شيئية الماهيات و استناد لوازمها إليها يندفع كثير من
الإشكالات.
منها وقوع الشرور في هذا العالم و صدور المعاصي عن بعض العباد بسبب
قصور عينه و نقص جوهره و سوء استعداده و هاهنا سر القدر على أن بعض المحققين من
الموحدين عدوا شيئية الأعيان من جملة شئونه باعتبار[1]بطونه و علمه بصور تجلياته الذي هو عين ذاته
في مرتبة سابقة على ظهورها لكن الخوض في هذه المسألة يحير العقول الضعيفة[2]و قل من العلماء من
لا يكون هذا السر ضرا مضرة عليه- و فتنة مضلة لرسوخ علمه و قوة سلوكه و ثبات عقله
فلا تزل قدمه عن سنن الحق و صراطه المستقيم و إلى ذلك أشار القونوي بقوله و إن
كانت[3]شئونه أيضا
من أحكام ذاته الكامنة في وحدته و لكن ثمة فارق يعرفه الكمل و هاهنا بحار لا ساحل
لها و لا مخلص منها إلا لمن شاء الله و قال أيضا و مطلق الظهور حكما للأشياء- مطلق
الظهور عينا للوجود و تعين الظهور الحكمي بالتميز المشهود و تعين الظهور الوجودي
في كل مرتبة من المراتب التي اشتمل عليها العلم[4]بالنسبة
[1]أي باعتبار أن شيئية الأعيان مظهر اسم الباطن، س ره
[2]بل جل العقول الفكرية لو لم يكن كلهم لأن شيئية الماهيات
حيث إنها لا تأبى عن العدم و لا عن النور و الظلمة لا تناسب شيئية الوجود الصرف و
النور البحت فكيف تكون هي شئونا ذاتية و هو ظاهر أو فعلية لأنها ليست مجعولة و
أنها دون الجعل إلا أن نظر بعض المحققين إلى التوحيد حيث إن لها شيئية و إن كلما
هو شيء شأنه و حيث إن كونها غير وجود بنحو عدم الاعتبار- لا اعتبار العدم و قد مر
في أوائل الكتاب نقلا عن بعضهم أن الماهيات وجودات و الوجودات عارضة لهذه الوجودات
و حيث إنها صور علمية له تعالى و علمه صفة، س ره
[3]هذه العبارة متشابهة لا تدل بمجردها على مطلوب المصنف قدس
سره لأن لفظ الشئون في الوجودات أظهر منه في الماهيات و لعل في ما قبل هذه العبارة
أو ما بعدها ما يدل على المطلوب و لا يحضرني كلامه، س ره
[4]لعلك تظن أن الأظهر حذف العلم لكن لما كان العلم و المعلوم
متحدين لم يكن تفاوت، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 351