الذي ليس عمومه على سبيل الكلية بل على نحو آخر فإن الوجود محض
التحصل و الفعلية و الكلي سواء كان طبيعيا أو عقليا يكون مبهما يحتاج في تحصله و
وجوده إلى انضمام شيء إليه يحصله و يوجده و ليست وحدته عددية أي[2]مبدءا للأعداد فإنه حقيقة منبسطة على
هياكل الممكنات و ألواح الماهيات لا ينضبط في وصف خاص و لا ينحصر في حد معين من
القدم[3]و الحدوث و
التقدم و التأخر و الكمال و النقص و العلية و المعلولية و الجوهرية و العرضية و
التجرد و التجسم بل هو بحسب ذاته بلا انضمام شيء آخر يكون متعينا بجميع التعينات
الوجودية و التحصلات الخارجية بل الحقائق الخارجية تنبعث من مراتب ذاته و أنحاء
تعيناته و تطوراته و هو أصل العالم و فلك الحياة و عرش الرحمن و الحق المخلوق به
في عرف الصوفية و حقيقة الحقائق- و هو يتعدد في عين وحدته بتعدد الموجودات المتحدة
بالماهيات فيكون مع القديم قديما و مع الحادث حادثا و مع المعقول معقولا و مع
المحسوس محسوسا و بهذا الاعتبار يتوهم أنه كلي و ليس كذلك و العبارات عن بيان
انبساطه على الماهيات- و اشتماله على الموجودات قاصرة الإشارات إلا على سبيل
التمثيل و التشبيه و بهذا يمتاز عن الوجود الذي لا يدخل تحت التمثيل و الإشارة إلا
من قبل آثاره و لوازمه
[1]أي ليس إطلاقه إلا أن العذر أن المطلق يسمى عاما منطقيا إذ
العام إما منطقي كالكلي الطبيعي و إما استغراقي و هو العام الأصولي كصيغ العموم و
إما بدلي كرجل و في جعل هذه المرتبة ثالثة مخالفة الوضع مع الطبع لكن العذر طول
ذيلها و ذكر اشتباه حالها بالوجود العام الانتزاعي كما سيبين المصنف، س ره
[2]و أما الوحدة العددية المصطلحة للحكماء فيطلق على وحدته
البتة فإنهم يسمون الوحدة الشخصية وحدة عددية و الشخص واحدا بالعدد و أيضا قد يقال
الوحدة العددية و يراد بها الوحدة لا بشرط التي في الأعداد و قد مر أنها آية
التوحيد الخاصي و قال ع
: يا إلهي لك وحدانية العدد
،س ره
[3]المراد بالقدم هنا و في قوله قدس سره فيكون مع القديم
قديما القدم الزماني لا الذاتي- لأن هذا الوجود هو عرش الرحمن و الحق المخلوق و
الظل الممدود، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 328