responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 32

فصل (7) في تحقيق اقتران الصورة بالمادة

اعلم أن الصورة قد يقال على الماهية النوعية و على‌ [1] كل ماهية لشي‌ء كيف كان و على الحقيقة التي يقوم المحل [المادة] بها و على الحقيقة التي يقوم المحل باعتبار حصول النوع الطبيعي منه و على كمال للشي‌ء مفارقا عنه- و لو نظرت حق النظر في موارد استعمالاتها جميعا لوجدتها متفقة بالذات في معنى واحد هو ما به يكون الشي‌ء هو هو بالفعل و لأجل ذلك استتم قولهم صورة الشي‌ء هي ماهيته التي بها هو ما هو مع تعقيبه بقولهم و مادته هي حامل صورته و ليس متناقضا [2]


[1] نوعا كانت تلك الماهية أو جنسا أو فصلا و لا سيما إذا صارت في الذهن صورة عقلية بل حينئذ يجتمع اصطلاحان و من إطلاقها على النوع الطبيعي و الجنس الطبيعي ما مر قبيل ذلك بورقة أن ما يحكم على الطبائع العامة أنه إن وجب تخصيصها بأحد جزئيات فلا يوجد لغيرها- و إن أمكن فلحوقه بها لعلة فاعلم أنه فيما له صورة في الأعيان و هذا ما أشار إليه الشيخ بقوله و يقال صورة لنوع الشي‌ء و لجنسه و لفصله و لجميع ذلك و المراد بالحقيقة التي تقوم المادة الصورة الجسمية المراد بالمادة مادة المواد و بالحقيقة التي تقوم المحل الصورة النوعية و بالمحل الهيولى المجسمة و لم يستوف قدس سره جميع إطلاقات الصورة و إن ذكرها في أواخر مباحث الجسم الطبيعي من الأعراض و الجواهر لإرجاعها إلى معنى واحد- هو ما به يكون الشي‌ء هو هو بالفعل و لا وجه له لإجزائه كذا في أقسام التقدم و القوة و الإمكان و نحوها اللهم إلا أن يقال منظوره قدس سره أن إطلاق الصورة عليها بالاشتراك المعنوي لا اللفظي 32 و قال الشيخ في إلهيات الشفاء قد يقال صورة لكل معنى بالفعل يصلح أن يعقل- حتى يكون الجواهر المفارقة صورا بهذا المعنى و قد يقال صورة لكل هيئة و فعل يكون في قابل وحداني أو بالتركيب حتى يكون الحركات و الأعراض صورا و يقال صورة لما يتقوم به المادة بالفعل فلا يكون حينئذ الجواهر العقلية و الأعراض صورا و يقال صورة لما يكمل به المادة و إن لم تكن متقومة بها بالفعل مثل الصحة و ما يتحرك إليها بالطبع و يقال صورة خاصة لما يحدث في المواد بالصناعة من الأشكال و غيرها و يقال صورة لنوع الشي‌ء و لجنسه و لفصله و لجميع ذلك و يكون كلية الكل صورة في الأجزاء أيضا انتهى، س ره‌

[2] توهم التناقض من جهة قولهم مادته فإنه مشعر بأنها جزء ماهيته سيما أنها معربة مايه و دفعه من جهة قولهم حاملة صورته التي هي ماهيته و الحامل خارج، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست