responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 274

كالمبدعات على اغتراف شوق من هذا البحر الخضيم و اعتراف مقر بوحدانية الحق القديم- ف لِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها يحن إليها و يقتبس بنار الشوق نور الوصول لديها و إليها الإشارة في الصحيفة الإلهية بقوله تعالى‌ وَ إِنْ مِنْ شَيْ‌ءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ‌ و بيان ذلك أن كل واحد من الهويات المدبرة و الإنيات الصورية لما كان بطبعه نازعا إلى كماله الذي هو خيرية هويته المستفادة عن ما هو الخير الأول- نافرا عن النقص الخاص به الذي هو شريته المنبعثة من الهيولى و الأعدام تحقق أن لكل واحد منها توقانا طبيعيا و عشقا غريزيا إلى الخير فالخير لذاته معشوق- فلو لا أن الخيرية بذاتها معشوقة لما توخته الطبائع و ما اقتصرت الهمم على إيثارها في جميع التصرفات و الخير بالحقيقة مبدأ هذا العشق له و الشوق إليه عند بينونته إن كان مما يباين و التأحد به عند وجوده فإن كل واحد من الموجودات يستحسن ما يلائمه و ينزع إليه مفقودا فالخير عاشق للخير إما الخاص به إذا كان من الخيرات الخالصة الإمكانية أو المطلق و هو الخير الواجبي و الوجود الصرف الذي لا يصحبه شوب شرية و عدم و النور الحقيقي بلا ظلمة و علة العشق هو ما نيل أو سينال من المعشوق و كلما زادت الخيرية و اشتد الوجود زاد استحقاق المعشوقية و زادت العاشقية للخير لكن الموجود المقدس عن شوب القوة و الإمكان إذ هو الغاية في الخيرية فهو الغاية في المعشوقية و الغاية في العاشقية فإذا عشقه له أكمل عشق و أوفاه و الصفات الإلهية على ما ستعلم لما لم يتمايز عن الذات فإذا فالعشق هناك صريح الذات و الوجود و سائر الموجودات إما أن يكون وجودها عين عشقها أو متسببا عنه فأعظم الممكنات عشقا هي العقول الفعالة القابلة لتجلي النور الإلهي بغير وسط و بلا روية و استعانة بحس أو تخيل و هي الفاعلة للأمور المتأخرة السافلة بالمقدمة العالية و للخسيسة بالشريفة ثم النفوس العالية الإلهية بتوسط العقل الفعال- عند إخراجها من القوة إلى الفعل و إعطائها القوة على التصور و التمثل و إمساك‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست