responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 254

على هيئة مخصوصة فتكون منها هذا العالم و لكنه‌ [1] زعم أن تكون الحيوان و النبات ليس بالاتفاق.

و أما أنباذقلس‌ [2] فزعم أن تكون الأجرام الأسطقسية بالاتفاق فما اتفق إن كانت هيئة اجتماعية على وجه يصلح للبقاء و النسل بقي و ما اتفق إن لم يكن كذلك لم يبق و له في ذلك حجج.

منها أن الطبيعة لا روية لها فكيف يفعل لأجل غرض.

و منها أن الفساد و الموت و التشويهات و الزوائد ليست مقصودة للطبيعة مع أن لها نظاما لا يتغير كأضدادها فعلم أن الجميع غير مقصودة للطبيعة فإن نظام الذبول و إن كان على عكس النشو و النمو لكن له كعكسه نظام لا يتغير و نهج لا يمهل- و لما كان نظام الذبول ضرورة المادة من دون أن يكون مقصودا للطبيعة فلا جرم نحكم بأن نظام النشو و النمو أيضا بسبب ضرورة المادة بلا قصد و داعية للطبيعة و هذا كالمطر الذي يعلم جزما أنه كائن لضرورة المادة إذ الشمس إذا بخرت الماء فخلص البخار إلى البارد فلما برد صار ماء ثقيلا فنزل ضرورة فاتفق أن يقع في مصالح فيظن أن الأمطار مقصودة لتلك المصالح و ليس كذلك بل الضرورة المادة.

و منها أن الطبيعة الواحدة تفعل أفعالا مختلفة مثل الحرارة فإنها تحل الشمع‌


[1] لأن الأفلاك و الكواكب بعد ما اتفقتا تفعل أوضاعها و أشعتها هذه التكونات لغايات فلم تكن بالاتفاق أي بلا فاعل أو بلا غاية أو بدونهما معا، س ره‌

[2] أي لم يقدم و لم يجتري على جعل وجود الأفلاك بالاتفاق و لا الأسطقسات لكونها إبداعية عنده بل تكون المركبات من الأسطقسات عنده بالاتفاق و حينئذ فلعل مراده لحوق الأمور الغريبة و العوارض المفارقة بها كما سمى بعض علماء الإسلام أيضا عالم الكون و الفساد دار الاتفاقات لذلك، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست