responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 240

فيها شعورا حسب ما يشتاق إليه من الكمالات كيف و إن لها نحوا ضعيفا من الشعور بالوجود الذي لها من طبيعة الوجود الذي هو عين الخير و السعادة لكن الفرض بالاعتبار الأول من جهة أن شعورها إنما هو قوة الشعور بالأمور لا فعليتها لكون وجودها قوة وجود الأشياء الصورية لكن يجب أن يكون لها بالاعتبار الثاني غاية الشوق لأنها بإزاء ما يقوى عليها من الصور و الخيرات الغير المتناهية التي باعتبار ما غايات لوجود الهيولى و مكملات لنقصاناتها هذا تقرير الاستقلال على هذا المطلب- و مما يؤكد هذا القول‌ [1] هو أن يقال حسبما ذهبنا إليه أن الهيولى لما كان حاصلة من جهة القصور الإمكاني في الجواهر المجردة و خصوصا في الجواهر النفسانية- أن لها قابلية الاستكمالات بجميع الصور الكمالية و إن كانت في أزمنة غير متناهية- لامتناع اجتماعها في زمان واحد و أن تلك الكمالات لكونها وجودية من سنخ ما حصل لها من الشي‌ء القليل الذي هو مجرد قوة تلك الخيرات الصورية و استعداد حصولها- و إن فقد ما يمكن حصوله من الأمر الكمالي لشي‌ء ما له شعور ضعيف يستدعي شوقا إلى ذلك الأمر و زيادة الشوق و شدته كما يتبع زيادة الشعور و شدته من المشتاق كذلك يتبع‌


[1] هذا وجه وجيه و حاصله أن الهيولى نشأت من جهة قصور النفوس و الطبائع التي في السلسلة النزولية نظير ما سبق أن الإمكان الاستعدادي الذي في الهيولى نشأ من الإمكان الذاتي الذي كان في العقل الفعال فكما أن الإمكان الذاتي صفة النفوس و الطبائع و الدهرية في عالم الجمع- كذلك الهيولى و إمكانها الاستعدادي صفة النفوس و الطبائع الزمانية في عالم الفرق و تلك القوى و الاستعدادات المتعاقبة و الحركات المتصلة التي هي أشواقها و طلباتها المشوبة بالفقدان من وجه- و بالوجدان من وجه فيها لأجل اقترانها بالهيولى و لو لا الهيولى لما استتمت قوة و استعداد في شي‌ء نحو كمال و لما استقامت طلبات هي الحركات طبيعية كانت الطلبات أو نفسانية لأن الحركة أمر بين صرافة القوة و محوضة الفعل و جهات القوة و الاستعداد في أية مادة تحققت شعب الهيولى أ لا ترى أن الصور المثالية حيث كانت عرية عن الهيولى لا تقبل الفعل و الانفعال و لا الامتزاج و الازدواج و الترقي إلى الله المتعال كما في الهيولى العنصرية و لا تقبل الحركة و التشوق إلى الحق الدائم كما في الهيولى الفلكية فظهر أن الهيولى جهة الاشتياق في جميع المشتاقين و المشتاقات كما يأتي فكيف لا شوق لما هو عين الشوق، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست