responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 200

لا يخلو إما أن يكون له جزء صوري أو لم يكن و صورة الشي‌ء هي تمامه و جهة وجوده و وحدته و قد مر أن وجود كل شي‌ء هو بعينه وحدته و ما يكون وحدته ضعيفة كالعدد حتى يكون وحدته عين الكثرة و الانقسام كان وجوده أيضا ضعيفا فالكثير بما هو كثير غير موجود بوجود آخر غير وجودات الآحاد و المعدوم بما هو معدوم لا تأثير له و مثل ذلك الوجود أي الذي كالأعداد و المقادير كان تأثيره عين تأثير الآحاد و الأجزاء فعلة كل موجود متأصل له وحدة حقيقية لا بد أن يكون وحدتها وحدة حقيقية أقوى من وحدة معلولها فكل مركب فرض كونه علة لموجود وحداني فلا بد أن يكون له جزء صوري هو في الحقيقة علة إذا تقرر هذا فقوله بل المجموع له أثر واحد قلنا المجموع له اعتباران اعتبار أنه مجموع و اعتبار أنه آحاد فهو بالاعتبار الأول شي‌ء واحد لكن جهة وحدته إما أن تكون اعتباريا غير حقيقي كوحدة العسكر مثلا و إما أن يكون أمرا حقيقيا كالصور النوعية للمركب العنصري ففي كون المجموع علة للأثر ثلاثة احتمالات أحدها أن يكون جهة التأثير و العلية هي الآحاد و الأجزاء فلا بد أن يكون لكل واحد منها أثر و يكون أثر المجموع مجموع أثر الآحاد و الأجزاء و إلا فلا يكون للمجموع أثر أصلا إذ ليس المجموع إلا عين الآحاد و وصف الاجتماع ليس بأمر زائد له تحقق في الواقع إلا بمحض الاعتبار الذي لا أثر له و الاحتمال الثاني أن يكون جهة التأثير- هي الوحدة الجمعية الاعتبارية فالحكم فيه يجري مجرى الأول لأن الوحدة هاهنا ضعيفة تابعة للكثرة فلها أثر ضعيف تابع لأثر الكثرة و العمدة و الأصل في المؤثرية هي الآحاد دون المجموع من حيث الوحدة الاجتماعية و أما الاحتمال الثالث فالحكم فيه على عكس ما سبق كتأثير المغناطيس في جذب الحديد و تأثير الترياقات في دفع السموم فحينئذ كان المؤثر في الحقيقة هو شيئا واحدا بما هو واحد لا بما هو ذو أجزاء فثبت أن علة الواحد واحد بالذات و إن كان كثيرا من جهة أخرى و أما

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست