responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 192

و الثالث أن يكون للشي‌ء صفات كثيرة و هو باعتبار بعضها يكون فاعلا لشي‌ء بالذات فإذا أخذ مع سائر الاعتبارات كان فاعلا بالعرض كما يقال الكاتب يبني أو الباني يكتب أو الأسود يتحرك.

الرابع الغايات الاتفاقية إذا نسبت إلى الفاعل الطبيعي أو الاختياري كالحجر إذا شج عضوا عند الهبوط و إنما عرض له ذلك لأن فعله بالذات أن يهبط فاتفق أن وقع العضو [1] في مسافته و من هذا القسم حفظ يبوسة الأرض للشكل الغير الكري.

و الخامس أن يكون المقارن للفاعل لا على سبيل الوجوب يجعل فاعلا و أما المادة بالذات فهي التي بخصوصية ذاتها تكون قابلة للصورة المعينة و التي بالعرض فأمران- الأول أن يؤخذ القابل مع ضد المقبول فيجعل مادة المقبول كما يجعل الماء مثلا مادة للهواء.

و الثاني أن يؤخذ القابل مع وصف لا يتوقف القابلية عليه فيجعل معه قابلا- كما يقال الطبيب يتعالج فإنه‌ [2] لا يتعالج من حيث هو طبيب بل من حيث هو مريض و أما الصورة بالذات فهي مثل الشكل للكرسي و التي بالعرض كالسواد و البياض- و أما الغاية الذاتية و العرضية فكما ستعرف.

و ثانيها القرب و البعد

فالفاعل القريب هو الذي يباشر الفعل يعني لا واسطة بينه و بين فعله كالوتر لتحريك الأعضاء و البعيد كالنفس و ما قبلها و المتوسط كالقوة المحركة التي للوتر و قبلها القوة الشوقية و قبلها التصديق أو ما في حكمه و المادة


[1] و لهذا يسمى هذا القسم بالبخت و الاتفاق و هو واقع في عالم التكوين العنصري- دون الإبداعي الكلي و البخت و الاتفاق إنما يتصور بالنسبة إلى نظام الجزئي لا بالنظر إلى النظام الجملي الكلي فافهم، ن ره‌

[2] و هذا القسم يسمى مادة بمعنى الحامل للاستعداد كما مر، ن ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست