responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 156

بحيث يحدث أجزاؤه شيئا فشيئا كخشبات السرير و هيئته الاجتماعية فعند حدوث الجزء الأول إن لم يوجد العلة المستقلة التي فرضناها علة لكل جزء لزم تقدم المعلول على علته و هو ظاهر البطلان و إن وجدت لزم تخلف المعلول أعني الجزء الأخير عن علته المستقلة بالإيجاد و قد مر بطلانه و إما أن يراد أنها أي علة المجموع علة لكل جزء من المركب إما بنفسها أو بجزء منها بحيث يكون كل جزء معلولا لها أو لجزء منها من غير افتقار إلى أمر خارج عنها و إذا كان المعلول المركب مركب الأجزاء كانت علته المستقلة أيضا مركبة الأجزاء يحدث كل جزء منها بجزء منها يقارنه بحسب الزمان و لا يلزم التقدم و لا التخلف و هذا أيضا فاسد من جهة أنه لا يفيد المطلوب أعني امتناع كون العلة المستقلة للسلسلة جزءا منها إذ من أجزائها ما يجوز أن يكون علة بهذا المعنى من غير أن يلزم علية الشي‌ء بنفسه أو لعلله و ذلك مجموع الأجزاء التي كل منها معروض للعلية و المعلولية بحيث لا يخرج عنها إلا المعلول المحض المتأخر عن الكل بحسب العلية المتقدم عليها بحسب الرتبة حيث يعتبر [1] من الجانب المتناهي- و لهذا يعبر عن ذلك المجموع تارة بما قبل المعلول الأخير و تارة بما بعد المعلول الأول ففي الجملة علة هي جزء من السلسلة يتحقق السلسلة عند تحققها و يقع لكل جزء منها جزء منها و لا يلزم من عليتها للسلسلة تقدم الشي‌ء على نفسه.

فإن قيل المجموع الذي هو العلة أيضا ممكن يحتاج إلى علة.

أجيب بأن علته المجموع الذي قبل ما فيه من المعلول الأخير و هكذا في كل مجموع قبله لا إلى نهاية.

فإن قيل ما بعد المعلول المحض لا يصلح علة مستقلة بإيجاد السلسلة لأنه ممكن محتاج إلى علته و هكذا كل مجموع يفرض فلا يوجد السلسلة إلا بمعاونة من تلك‌


[1] إنما لم يعتبر التأخر بحسب الرتبة من الجانب الآخر بل بحسب العلية فقط لفقد المبدإ المحدود فيه، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست