responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 137

لما سنبين أن الممكن إنما يفتقر إلى العلة لإمكانه لا لحدوثه و أنه لا يجب في الفعل المطلق سبق العدم و أن كون العالم‌ [1] ممكن الحدوث ليس له ابتداء إذ لا وقت يفرض لأن يكون أول أوقات الإمكان للشي‌ء إلا و هو ممكن الحدوث قبله- ثم تخصيص الشي‌ء بوقته و كونه مسبوقا بالعدم الخاص الزماني إنما يوجد و يحصل بعد وجود الزمان كما أن تخصيصه بمكان خاص دون غيره إنما يتحقق بعد وجود المكان.

وهم و إزالة:

قال بعضهم إن العالم سواء كانت قديم الذات أو لم يكن فلا يخلو عن صفات حادثة و تغيرات و استحالات لا ينفك عن زوال شي‌ء و حدوث آخر فبأي طريق وقع الاستناد إلى الواجب تعالى في هذه الحوادث- فليقع في استناد أصل العالم إليه مع أن يكون محدثا و دفع بأن العلة قد تكون معدة و قد تكون مؤثرة أما المعدة فيجوز تقدمها على المعلول إذ هي غير مؤثرة في وجود المعلول بل هي تقرب الأثر إلى المعلول و أما المؤثرة فإنها يجب أن تكون مقارنة للأثر موجودة معه مثاله في الأفعال الطبيعية هو أن الثقل علة للهوى فكلما وصل الثقيل منتهيا إلى حد من حدود المسافة في هوية يصير ذلك الانتهاء سببا لاستعداد- أن يهوي منه إلى الحد الذي يليه فالعلة المؤثرة في الوصول إلى كل حد هي الثقل- و المعدة هي الحركة السابقة على ذلك الوصول فبهذه الطريقة يمكن استناد الحوادث- بواسطة حركة يقرب العلة إلى المعلول و يجعل المادة مستعدة لقبول التأثير إلى سبب قديم مؤثر في وجود العالم بجميع أفراده و أجزائه السابقة و اللاحقة فإن كل شي‌ء فرض أول الحوادث أو ابتداؤها فلا بد و أن يكون قبله حركة و تغير ليكون سببا لحدوث الاستعداد و قرب المناسبة لذلك الحادث من المفيض.


[1] إذ فرق بين إمكان الأزلية و أزلية الإمكان، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست