نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 123
و أيضا[1]يلزم كونهما
متكافئين في التحقق وجودا و تعقلا من حيث هذه هذه و تلك تلك و ليس كذلك.
و من الناس من ظن أن التقابل بينهما ليس تقابلا ذاتيا
لكنهما مما عرض لهما تقابل التضايف من جهة أن الوحدة مقومة للكثرة و
الكثرة معلولة متقومة بها- و هذا الكلام[2]لا يخلو من خلط لأنا نفهم تقابلا بين الواحد و الكثير اللذين
كل منهما ينافي الآخر و يبطله عند حدوثه و وجوده و الوحدة التي يزيلها و يبطلها-
الكثرة الطارئة ليست بعلة لتلك الكثرة لأنها تتقوم بوحدة أخرى من نوعها و المتقومة
بها مقابلة لنوع آخر من الوحدة غير ما يتقوم بها كوحدة الاتصال و كثرته فإنا إذا
قسمنا الجسم بنصفين فهناك وحدتان وحدة كانت قبل القسمة عارضة للمتصل الوحداني و هي
ليست جزء للاثنينية العارضة لمجموع النصفين و وحدة أخرى هي عارضة لأحد النصفين هي
المقومة للاثنينية و لا شبهة في عروض تقابل التضايف بين الوحدة الحادثة و
الاثنينية لكن الكلام في تقابل الوحدة [السابقة] و الاثنينية الطارئة أنه من أي
قسم من التقابل.
فإن قلت نفس مفهوم التقابل من باب الإضافة فثبت أن تقابل الوحدة و
الكثرة هو التقابل التضايفي.
قلت هذا المفهوم من الطبائع العامة العقلية التي لا يمكن تحققها إلا
في ضمن شيء من أقسامها و كلامنا في تحقيق التقابل بين الواحد و الكثير أنه بأي
[1]كما قالوا لا علية بين المتضايفين و الوحدة علة و متقدمة
بالذات و الكثرة معلولة و متأخرة عنها، س ره
[2]يمكن أن يقال لا خلط فيه لأن التفاوت بين الوحدتين إنما
نشأ من خصوصية القابل فنفس الوحدة لا تفاوت فيها و لا مدخلية لخصوصيات القوابل و
تفاوتها بالعظم و الصغر في وحدة المقبول فتقويم الوحدة للكثرة الطارئة تقويم
الوحدة المطردة لها بعد إسقاط إضافتها إلى القابل لأن حكم الأمثال فيما يجوز و
فيما لا يجوز واحد و أيضا لو تشبث القائل بتضايف المكيلة و المكيالية و العادية و
المعدودية لم يتوجه عليه، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 123