responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 12

الهوية العينية إذا كانت أمرا خارجا عن الوجود الخاص الذي خصوصيته بنفس ذاته كما مر فأي شي‌ء فيه موجب لمنع الشركة و كذا ما اختاره بعض المدققين من أن تشخص كل شخص بجزء تحليلي له يمكن حمله على الوجود فإن الوجود لا يمتاز عن الماهية في الأعيان و ما قيل من أن تشخص الشي‌ء بالفاعل فهو أيضا صحيح فإن الفاعل مفيد الوجود و الوجود عين التشخص- فمفيد الوجود هو مفيد التشخص و قد علمت أيضا أن كل وجود يتقوم بفاعله فكل تشخص يتقوم بفاعل ذلك التشخص لكن كلامنا في السببية القريبة لتشخص الشي‌ء المتشخص.

و كذا ما هو مختار لبعض و هو أن‌ [1] تشخص الشي‌ء بارتباطه إلى الوجود الحقيقي الذي هو مبدأ جميع الأشياء لأنك قد علمت أن الماهيات إنما ترتبط بالجاعل الحق لأجل وجوداتها لا لأجل مفهوماتها في نفسها فبالوجود يرتبط كل شي‌ء إلى علته و هكذا إلى ما هو علة الجميع فالوجودات في الحقيقة ظلال و إشراقات له تعالى.

و أما ما قال بعض أهل العلم من أن الشخص نفس تصوره يمنع الشركة و ليس ذلك بسبب مقوماته فإن المقومات لذاتها لا تمنع الشركة و لا بسبب لازم فإنه متفق فلا يمنع الشركة و لا بسبب عارض مفارق فإنه أيضا لا يمنع الشركة فتعين أن يكون بسبب المادة.

فيجب حمله على التميز الذي هو شرط للتشخص فإن الهيولى حالها في التشخص و منع الشركة بحسب التصور حال غيرها بل النوع المتكثر الأفراد ما لم يتخصص المادة الحاملة لأفراده بوضع خاص و زمان خاص لا يوجد فرد منه دون غيره‌


[1] إشارة إلى ذوق المتألهين و الفرق بينه و بين سابقه أن القول بأن التشخص بالفاعل يمكن أن يقول به من يرى أن الواجب ماهية وجوبية مجهولة الكنه و أما في هذا القول فهو تعالى حضرة الوجود الحقيقي القائم بذاته المتشخص بنفسه و أما الفرق بأن القول بأن التشخص بالفاعل يشمل ما إذا كان بشي‌ء آت من جانب الفاعل بخلاف الثاني فهو أيضا صحيح، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست