نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 424
معنى التسود مثلا ليس أن سوادا واحدا يشتد حتى يكون الموضوع الحقيقي-
للحركة في السواد نفس السواد كيف و ذات الأول في نفسها ناقصة و الزائدة ليست
بعينها الناقصة.
و لا يتأتى لأحد أن يقول ذات الأول باقية و ينضم إليها شيء آخر- فإن
الذي ينضم إليه[1]إن لم يكن
سوادا فما اشتد السواد في سواديته بل حدث فيه صفة أخرى و إن كان الذي ينضم إليه
سوادا آخر فيحصل سوادان في محل واحد بلا امتياز بينهما بالحقيقة أو المحل أو
الزمان و هو محال و اتحاد الاثنين من السواد أيضا غير متصور لأنهما إن بقيا اثنين
فلا اتحاد و كذا الحال إن انتفيا و حصل غيرهما أو انتفى أحدهما و حصل الآخر.
فقد علم أن اشتداد السواد ليس ببقاء سواد و انضمام آخر إليه بل
بانعدام ذات الأول عن الموضوع و حصول سواد آخر أشد منه في ذلك الموضوع مع بقائه في
الحالين و عليه القياس في التضعف.
إذا تحقق هذا فعلم أن لا حركة في الوجود أما على طريقة القائلين
باعتبارية الوجود مطلقا و تكثره بتكثر موضوعاته فقط فواضح لا يحتاج إلى البيان و
أما على ما اخترناه فلما علمت سابقا أن الوجود ليس عرضا قائما بالماهية بل هو نفس
وجود الموضوع و موجوديته بل هو عين الموضوع في نفس الأمر فكيف يسوغ تبدله مع بقاء
ما هو عينه جعلا و تحققا اللهم إلا باعتبار بعض الملاحظات العقلية.
و أيضا يلزم من الحركة في الوجود عدم بقاء المتحرك بالفعل ما دام
كونه متحركا لأن المتحرك ليس له تلبس في أبعاض زمان الحركة و آناته بما فيه الحركة
فليس يمكن أن يتحرك الشيء فيما لا يتقوم هو إلا به كالوجود و الصور الجوهرية و
فوق هذا كلام آخر سيرد عليك تحقيقه إن شاء الله تعالى[2].
[1]و أيضا يلزم التركيب الخارجي في السواد مع أن الأعراض
بسائط خارجية، س ره
[2]و هو جواز حركة المادة في الصور الجوهرية و إن لم يجز حركة
الماهية في الوجود، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 424