responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 399

البسيط كما ظنه المحقق الدواني و تلاميذه زاعمين أن ذلك مذهب الإشراقيين و قولهم ذاتيات الماهيات مجعولة بعين جعلها ليس معناه أن كون الإنسان إنسانا أو حيوانا- أي مصداق حملهما عليه يتعلق بجعل الجاعل إياه بل إنما راموا به إن جعل الماهية- هو بعينه جعلها جعلا بسيطا بل الجعل البسيط يتعلق أولا بالذاتيات و المقومات ثم بالماهية و اللوازم مترتبة عليها من دون تعلق الجعل بها بالذات و كذا الحال على قاعدة مجعولية الوجود عند المشاءين في صيرورة نفس الماهية و صيرورة نفسها إياها أو ذاتياتها و صحة سلب المعدوم عن نفسه‌ [1] إنما يستدعي استلزام حمل الشي‌ء على نفسه تعلق الجعل به ذاتا أو وجودا على اختلاف القولين لا الاحتياج إليه‌


[1] جواب عن سؤال مقدر كان قائلا يقول يصح سلب الشي‌ء عن نفسه في حال العدم لصدق السالبة بانتفاء الموضوع و الصحة و الإمكان تستدعي طرفين فإذا كان أحد الطرفين ممكنا كان الطرف الآخر أعني ثبوت الشي‌ء لنفسه ممكنا أيضا و إذا كان ممكنا و الإمكان مناط الحاجة إلى العلة كان معللا مجعولا بخلاف الضرورة الأزلية- فإن السلب لا يتطرق هناك أصلا.

فأجاب بأن إمكان السلب المذكور و إن استدعى الثبوت المذكور و هذا الإمكان استدعى تعلق الجعل به ذاتا على قول الإشراقيين و وجودا على قول المشاءين إلا أنه لا يستلزم تعلق الجعل به بالذات بل بالعرض لأن جواز سلب الشي‌ء عن نفسه ينفي الضرورة الأزلية لا الذاتية و هي أيضا توجب الغناء فقوله لا الاحتياج أي لا الاحتياج بالذات فمجموع المصدر أعني الاستلزام و فاعله و مفعوله مفعول تستدعي.

لكن لهذا السؤال جواب أوضح و هو أن إمكان سلب الشي‌ء عن نفسه إنما هو في حال العدم و هو تهافت مع أن الموجبة تستدعي وجود الموضوع و أيضا الدليل أخص من المدعى و أيضا القول بأنه إن كان سلب الشي‌ء عن نفسه في حال العدم ممكنا كان ثبوته لنفسه مطلقا ممكنا ليست لزومية فليست منتجة.

ثم إن تجويز سلب الشي‌ء عن نفسه في حال العدم هنا كما سيجي‌ء في الاستدلال على جعل الاتصاف غير صحيح فإن قولك الإنسان المعدوم ليس بإنسان في قوة قولك المعدوم لبس بإنسان و الحق أن استحالة سلب الشي‌ء عن نفسه مطلقا ضرورية و المنبه عليها أنه كما أن الوجود زائد على الماهية كذلك العدم زائد عليها فبعد جعل الموضوع هو الإنسان المتشيى‌ء بشيئية الماهية و إن لم يتشيأ بشيئية الوجود كيف يصح سلبها عن نفسها و إن لم يتصور شي‌ء أصلا فكيف يتعين بالإنسانية 400 و قد نقل عن الشيخ الرئيس- في مبحث أن الواجب ماهيته إنيته أن الماهية كيف فرضت فهي الماهية سواء فرضت في حال الوجود أو في حال العدم فتذكر، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست