responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 331

قول من قال الأعيان الثابتة ما شمت رائحة الوجود و أنها لم تظهر و لا تظهر أبدا و إنما يظهر رسمها انتهت ألفاظه و قد ذكر فصولا أخرى ليست معانيها في القوة و المتانة- أقوى من معنى هذا الكلام في هذا المقام.

و إني لقضيت من ادعائه الطيران إلى السماء بهذه الأجنحة الواهية فإن الخبط و الخلط في هذا القول أوضح من أن يخفى عند المتدرب في الصناعات العلمية- أو لم يقع فيه وضع أحد معنيي الوجود الرابطي موضع الآخر فإن الأسود في قولنا الجسم أسود من حيث كونه وقع محمولا في الهلية المركبة لا وجود له إلا بمعنى كونه ثبوتا للجسم و هذا مما لا يأبى أن يكون للأسود باعتبار آخر غير اعتبار كونه محمولا في الهلية المركبة وجود و إن كان وجوده الثابت في نفسه هو بعينه وجوده للجسم.

قوله و إن اعتبر على أنه ذات مستقلة كان معدوما إن أراد بالذات المستقلة الحقيقة الجوهرية فكلامه حق لا ريب فيه لأن الحقيقة الجوهرية ممتنعة الثبوت للأعراض- لكن الترديد غير حاصر لجواز أن يعتبر له ذات عرضية لها اعتبار غير اعتبار كونها صفة لشي‌ء بل باعتبارها في نفسها إذ لا شبهة في أن الإضافة إلى الموضوع خارجة عن نفس ماهيتها المأخوذة بما هي هي و إن أراد بها اعتبار الأسود بحسب ماهيتها المأخوذة بنفسها فالحكم بكونها معدومة غير مسلم إذ كما أن للجوهر وجودا في نفسه كذلك للعرض وجود في نفسه‌ [1] إلا أن وجود الأعراض في أنفسها هي بعينها وجودها لموضوعاتها فللجوهر وجود في نفسه لنفسه و للعرض وجود في نفسه لا لنفسه بل لغيره- إذ قد مر أن المراد من الوجود لنفسه أن لا يكون قائما بغيره‌


[1] هذا الذي ذكره رحمه الله من أن للعرض وجودا في نفسه كوجود الجوهر في نفسه لا ينافي القول بكون العرض من مراتب وجود الجوهر و قد صرح به المصنف رحمه الله في بعض كلامه و استفدناه في الحاشية السابقة من البحث في معنى الوجود الرابط- فإن معنى وجود العرض في نفسه أن الماهية التي يعقلها العقل للعرض لا تحتاج في انتساب الوجود إليها إلى تعقل الجوهر و إن كان وجوده في نفسه هو عين وجوده لغيره بخلاف الوجود الرابط فإن انتسابه إلى مفهومه كنفس الوجود يحتاج إلى الطرفين فلا تغفل، ط

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست