responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 297

لمعنى الحيوان المجرد عن العمل المعزول عن الآثار و الأفعال و كذا حال الناطق.

فإن قلت ما حسبته من آثار الذاتيات منفكة عن الأنواع في الذهن هي نفس الذاتيات فإن معنى الكم ليس إلا نفس المنقسم بالذات فكيف يكون الحاصل في الذهن كما و لا يكون قابلا للانقسام لأنه معنى عقلي مجرد بسيط و إذا كان منقسما بالذات فلا يكون كيفا.

قلت بل هو باعتبار أخذ مفهوم الكم فيه و أدلة الوجود الذهني بعد [1] تمامها- لا يستدعي إلا حصول نفس ماهيات الأشياء في الذهن لا أفرادها و أنحاء وجوداتها- و قد أقمنا نحن البرهان على امتناع انتقال أنحاء الوجودات و التشخصات من موطن إلى موطن و ناهيك من ذلك تعريف العلم بالصورة الحاصلة عن الشي‌ء.

و بالجملة حمل مفهوم الكم على هذه الأنواع كحمل مفهومه على نفسه بمعنى كونه مأخوذا في حدها كأخذ الشي‌ء فيما هو ذاتيه أو ذاته فكما أن مفهوم الكم باعتبار- لا يصير فردا لنفسه و لا يصير منقسما لذاته كذلك الأنواع الحاصلة منه في العقل.

فبجملة ما قررناه ظهر لك أن شيئا من المعقولات الذهنية من حيث ماهياتها- ليست مندرجة تحت مقولة من المقولات‌ [2] بمعنى كونها أفرادا لها بل المقولات إما


[1] إنما قال ذلك لأنه بصدد إتمامها و تشييد أركانها بعد لا أنها مزيفة عنده، س ره‌

[2] هذا أيضا دليل على ما قلناه إن المراد نفي اندراج شيئيات الماهيات تحت المقولات بنحو الفردية لا الكليات العقلية فقط.

ثم الكليات العقلية هكذا على مذاق القوم و أما على مذاقه قدس سره فنفس مفاهيمها هكذا فإن التعقل عنده بمشاهدة النفس للمثل الأفلاطونية الشخصية و عدم فرديتها لكونها مشاهدة عن بعد فيحتمل كل واحد منها الكثرة.

ثم إن ما ذكره يصح في كليات الجواهر و الأعراض التي في العقل و أما الصورة الجزئية التي في الخيال كالإنسان مثلا فهو جوهر و إنسان بالحمل الشائع و ناهيك في ذلك قولهم إن لكل طبيعة أفراد ذهنية و الفرد مصداق الطبيعة بالحمل الشائع.

و الجواب أنه لا يتفاوت الأمر عند المصنف فإن نفس الطبيعة في الموجود الخيالي أيضا ليس فردا حتى إن الموجود الخارجي أيضا كونه فردا ليس باعتبار نفس الطبيعة و إن كان الفرد نفس الطبيعة أيضا بالعرض فإنها موجودة بالوجود الخاص بها و الوجود عين التشخص فهو الشخص بالذات و هو الواسطة لعروض التشخص و الفردية للطبيعة أيضا و أما الموجود الخيالي مما يعد فردا من الطبيعة فليس موجودا بالوجود الخاص بالطبيعة لأن ذلك الوجود وجود النفس- و لا سيما على قاعدة اتحاد المدرك و المدرك فإنها وجود واحد بسيط ينتزع منها مفاهيم عامة و خاصة بلا انثلام في وحدتها و بساطتها فكل وجود خيالي إشراق من النفس و ظهور منها- كما في الوجود الإحاطي الذي الموجود الذي في العاقلة الذي يشمل سعة ردائه رقائقه من كل نوع و بوجه آخر ليست الصور العلمية أفراد المقولات لكونها فوق المقولات كالنفس- لا لكونها دونها و قد تكلم قدس سره في مرحلة العقل و المعقول أيضا في هذه المسألة فانتظر، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست