responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 292

و الفرق بين الحصولين أن الحصول في المرآة بضرب شبيه بالقبول و في النفس بضرب من الفعل.

و لا تظنن أن ما ذكرناه هو بعينه مذهب القائلين بالشبح و المثال إذ الفرق بين الطريقين أنهم زعموا أن الموجود من الإنسان مثلا في الخارج ماهيته و ذاته- و في الذهن شبحه و مثاله دون ماهيته و نحن نرى أن الماهية الإنسانية و عينه الثابتة محفوظة في كلا الموطنين لا حظ لها من الوجود بحسب نفسها في شي‌ء من المشهدين على ما قررناه إلا أن لها نحوا من الاتحاد مع نحو من الوجود أو أنحاء كالإنسان مثلا- فإن مفهومه يتحد أما في الخارج فبنحو من الوجود يصدق عليه أنه جوهر قابل للأبعاد نام حساس مدرك للمعقولات‌ [1] و بنحو آخر يصدق عليه أنه جوهر مفارق عقلي مسمى بروح القدس على رأي أفلاطون و من سبقه و أما في الذهن فبنحو آخر يصدق عليه أنه عرض نفساني غير قابل للقسمة و النسبة حال أو ملكة [2]

تحقيق و تفصيل:

اعلم أن حمل شي‌ء على شي‌ء و اتحاده معه يتصور على وجهين- أحدهما الشائع الصناعي المسمى بالحمل المتعارف و هو عبارة عن مجرد اتحاد الموضوع و المحمول وجودا و يرجع إلى كون الموضوع من أفراد مفهوم المحمول سواء كان الحكم على نفس مفهوم الموضوع كما في القضية


[1] هذا هو التعريف المشهور بل المتفق عليه للإنسان و لكن عليه كلام فإن المقصود من التعريف إما الاطلاع على الذاتيات للمعرف و إما امتيازه عما عداه فقط- و المقصود هنا هو الأول فحينئذ كان الواجب عليهم الإشارة إلى استيفائه مقام المعدنية مثلا كما أشاروا إلى مقام هيولويته بالجوهر و إلى جسميته بقابل الأبعاد و إلى نباتيته بالنامي و إلى حيوانيته و استيفائه المشاعر الظاهرة و الباطنة و المحركة الباعثة و العاملة بالحساس و المتحرك بالإرادة و إلى عقله بالقوة و بالفعل بالناطق فالطبيعة ما لم تستوف شرائط النوع الأخس لم تتخط به النوع الأشرف و لو أدرج قولنا له صورة معدنية مثلا في قابل الأبعاد فليدرج النامي أو الحساس فيه و هو مناف للغرض الذي هو الاطلاع على الذاتيات و ليس المقصود الامتياز فقط و إلا لتأتي بالاكتفاء بالناطق بل الضاحك مثلا فالتعريف التام أن يقال الإنسان هو الجوهر القابل للأبعاد ذو الصورة العنصرية و المعدنية النامي الحساس المتحرك بالإرادة الناطق، س ره‌

[2] هذا على المذهب المشهور و سيأتي الكلام في كونه كيفا بالعرض، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست