responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 291

و التأخر و غيرها كما مر بيانه فكما أن الموجود في نفسه من المحسوسات و المعقولات إنما هي وجودات مادية أو مجردة و لها ماهيات متحدة معها موجودة بوجودها بالعرض فكذا الموجود الرابطي أي المعلوم للقوى الإدراكية و المشهود لها و الحاضر لديها إنما هي الوجودات الحسية أو العقلية أما الحسيات فباستيناف وجودها عن النفس الإنسانية و مثولها بين يديها في غير هذا العالم بواسطة مظهر لها كالجليدية و المرآة و الخيال و غيرها من غير حلولها فيه و أما العقليات فبارتقاء النفس إليها- و اتصالها بها من غير حلولها في النفس و تلك العقليات في ذاتها شخصية [1] و باعتبار ماهياتها كلية صادقة على كثيرين من أشخاص أصنافها النوعية و حصول الماهيات و المفهومات العقلية و وقوعها مع أنحاء الوجودات حصول تبعي و وقوع عكسي- وقوع ما يتراءى من الأمثلة في الأشياء الصيقلية الشبيهة بالوجود في الصفاء و البساطة و عدم الاختلاف من غير أن يحكم على تلك الأشباح بأنها في ذاتها جواهر أو أعراض- فكما أن ما يتخيل من صورة الإنسان في المرآة ليس إنسانا موجودا بالحقيقة بل وجوده شبح لوجود الإنسان متحقق بتحققه بالعرض فكذلك ما يقع في الذهن من مفهوم الحيوان و النبات و الحركة و الحرارة و غيرها هي مفهومات تلك الأشياء و معانيها- لا ذواتها و حقائقها و مفهوم كل شي‌ء لا يلزم أن يكون فردا له و بالجملة يحصل للنفس الإنسانية حين موافاتها الموجودات الخارجية لأجل صقالتها و تجردها عن المواد- صور عقلية و خيالية و حسية كما يحصل في المرآة أشباح تلك الأشياء و خيالاتها


[1] هذا بظاهره ينافي ما حققه أن مناط الكلية نفس الوجود و لكن الوجود العقلي لسعة دائرة ذلك الوجود و فسحة ردائه و استواء نسبته إلى رقائقه حتى قال في سفر النفس في بيان تجردها إنه ليس عندنا اعتبار كلية الصورة العقلية غير و اعتبار شخصيتها غير ثم كيف تكون باعتبار ماهياتها كلية و الماهية من حيث هي لا كلية و لا جزئية- فالتوفيق أن يقال مراده قدس سره بالكلية هنا هذا الاستواء الذي منشؤه الفقدان الذاتي لكل شي‌ء و فرط إبهام الكلي الطبيعي الذي أشار إليه و احتمال الكثرة الذي منشؤه المشاهدة عن بعد و ضعف الالتفات إلى الذات و باطنيات الذات‌ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ‌ أو المراد عدم الإباء عن الكلية كما هو شأن القابل لا الاقتضاء الذي هو حق الفاعل كما يظهر من ذلك الموضع من سفر النفس فذلك الوجود يقتضي الكلية و ماهيته و إن لم تقتض لكن لا تأباها، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست