responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 267

العام لكل إنسان و العارف يخلق بالهمة [1] ما يكون له وجود من خارج محل الهمة [2] و لكن لا يزال الهمة تحفظه و لا يئودها حفظ ما خلقه فمتى طرأ على العارف غفلة عن حفظ ما خلق عدم ذلك المخلوق إلا أن يكون العارف قد ضبط جميع الحضرات‌ [3] و هو لا يغفل‌ [4] مطلقا بل لا بد له من حضرة يشهدها فإذا خلق العارف بهمته ما خلق‌ [5] و له هذه الإحاطة ظهر ذلك الخلق بصورته في كل حضرة و صارت الصور يحفظ بعضها بعضا فإذا غفل العارف عن حضرة ما أو حضرات و هو شاهد حضرة ما من الحضرات حافظ لما فيها من صورة خلقه انحفظت جميع الصور بحفظ تلك الصورة الواحدة في الحضرة التي ما غفل عنها لأن الغفلة ما تعم قط لا في العموم و لا في الخصوص‌ [6] و قد أوضحت هاهنا سرا [7] لم يزل أهل الله يغارون على مثل هذا أن يظهر قال و هذه مسألة أخبرت عنها أنه‌


[1] العارف إما العارف بمعنى العالم بالحقائق بالتفصيل و إما العارف بمعنى المقتدر المتصرف في الوجود و إما العارف بمعنى الجامع للأمرين الفائز بالحسنيين صاحب الرياستين و المراد هنا الثاني و الثالث، س ره‌

[2] أي خارج الخيال الذي لنفسه احتراز عن أصحاب السيميا و الشعبدة فإنهم يظهرون صورا خارجة من خيالاتهم لكن ليست خارجة من مقام الخيال لظهورها في خيالات الحاضرين لتصرفهم فيها نقل عن شرح القيصري، ه ره‌

[3] أي الحضرات الخمس من اللاهوت و الجبروت و الملكوت و الناسوت و الكون الجامع و لما كان الكون الجامع الإنساني نفسه ضابطا و حافظا يكون بدله من الحضرات المضبوطة المرتبة الغيبية التي فوق عالم المعاني و الأعيان الثابتة، س ره‌

[4] الواو للاستيناف لا للحال و لا للعطف و إلا لكان منافيا لما قبله كما لا يخفى، س ره‌

[5] إلى قوله يحفظ بعضها بعضا هذا ناظر إلى قوله و قد ضبط جميع الحضرات- كما أن قوله فإذا غفل إلخ ناظر إلى قوله بل لا بد من حضرة يشهدها و إنما ظهر في كل حضرة لأن كل ما يوجد في الخارج لا بد أن يمر على جميع الحضرات العلمية و يتنزل منها و إنما حفظت الصور بعضها بعضا لأن تلك الصورة المحفوظة بالهمة إن كانت في حضرة من الحضرات العلوية فهي علة و روح و معنى للصور السفلية و إن كانت في حضرة من الحضرات السفلية فهي كاشفة عن وجودها في العلوية إذ المعلول دليل على علته و الصورة حاكية عن معناها، س ره‌

[6] أي لا في عموم الخلائق و لا في خواصهم فإن العوام أيضا مشاهدون مظهرا من المظاهر و إن لم يدروا من الذي هو الظاهر، س ره‌

[7] و هو إيجاد العبد بالهمة أشياء و حفظها و لكن في عين كونه خالقا لفعله فالخالق بالحقيقة هو الله تعالى لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم‌ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ‌، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست