responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 64

كله أفلاكه و كواكبه و بسائطه و مركباته حدوثا زمانيا، و أن أشخاصها الفلكية و العنصرية كلها متبدلة، أما الفلكيات فعلى نهج الاتصال، و أما العنصريات فعلى نهج الانفصال، و صورها العقلية ثابتة عند اللّه باقية في علم اللّه، فإن علم اللّه مصون عن التغير و التصرم، كما قال تعالى: «ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَ ما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ» و هي كلمات اللّه التامات التي لا تبيد و لا تنفد، و قال تعالى: «لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَ لَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً».

و الحاصل، أن كل حركة سماوية شوقية دورية يحصل للمتحرك بها في كل آن وضع جديد يفيض بذلك الوضع على نفسه من مبدئه العقلي المتشوق إليه صورة عقلية هي كمال له و إشراق نوري توجب لها بقاء بعد فناء و حياة جديدة بعد موت و ليسا بكمال بعد خلع فيتجدد منه حركة أخرى و شوق جديد إلى كمال آخر، فينطبع من تلك الصورة العقلية في قوتها الخيالية صورة حيوانية جزئية أخرى مع لذة جزئية أخرى، فينبعث منها شوق جزئي و اهتزاز و طلب لوضع جزئي يحاكي به الصورة النفسانية المحاكية لتلك الصورة العقلية، فيتخصص بذلك الوضع الإرادة الأولى الكلية في ذلك الوقت المعين و ينزل بحسب كل وضع شخصي و إرادة جزئية من تلك المبادي العقلية ثم النفسانية على مواد هذا العالم بحسب استعداداتها المتعاقبة التابعة للأوضاع السماوية صور تتكمل بها تلك المواد و يتهيأ لقبول الصور التالية لهذه الصور الحاصلة التي سيحدث بالوضع اللاحق السماوي لهذا الوضع الحاصل، و على هذا القياس يتعاقب الحركات و يتوارد الأوضاع فيتوالى الصور على جواهر السماوات و يتلاحق اتصال النفوس بغاياتها و معشوقاتها العقلية، ففي كل آن لها حشر جديد و قيامة ساعة قائمة و رجوع إلى اللّه.

عقدة و حل‌

فإن قيل: كيف يكون الحركة المتقدمة علة للمتأخرة و الوضع السابق علة للوضع اللاحق، و العلة يجب أن يكون مع معلولها، و الحركة المتقدمة

نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست