responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 57

كلها موجودة بوجود واحد، و التعدد فيها باعتبار مراتب الشدة و الضعف، بل بحسب تفاوت الآثار الصادرة من اللّه بتوسطها و توسط جهاتها في القرب و البعد من اللّه و بحسب قوة النورية و الوجود و ضعفهما.

و بالجملة، الكل كأنها شي‌ء واحد ذو درجات متفاوتة متصلة بعضها ببعض، منطوية بعضها في بعض. و أن يدل بالجيم على النفس الكلية و عالمها، و بالدال على الطبيعة السارية في الأجسام و آحادها و أنواعها من الصور- النوعية للأفلاك و العناصر و المركبات الطبيعية، فهذه حروف أربعة لموجودات أربعة مترتبة في الوجود و الإيجاد، إذا أخذت من حيث ذواتها و وجوداتها.

و أما إذا أخذت من حيث إضافتها و مبدئيتها، فبالحري أن يدل بالهاء على- الباري، و بالواو على العقل، و بالزاء على النفس، و بالحاء على الطبيعة، و بقي الطاء للمادة الجسمية و عالمها. و ليس لها وجود فاعلي و إضافة إلى ما دونها، لأنها قابلة محضة و قوة استعدادية صرفة، فيها نفدت رتبة الآحاد و عالم الإبداع للبسائط و الأفراد. ثم ينبغي أن يكون المأخوذ من إضافة الأول إلى العقل، و العقل ذات غير مضافة إلى ما بعده مدلولا عليه بالياء، لأنه من ضرب- ه- في- ب- و لا يحصل من إضافة الباري إلى العقل أو العقل إلى النفس عدد يدل عليه بحرف واحد، لأن ضرب- ه- في- ج- يه- و ضرب و في- ج- يح- و أن يكون الأمر و هو من إضافة الأول إلى العقل مضافا مدلولا عليه باللام و هو من ضرب ه في و، و يكون الخلق و هو من إضافة الباري إلى الطبيعة بما هي مضافة مدلولا عليه بالميم، و هو من ضرب ه في ح لأن الحاء دلالة الطبيعة مضافة و يكون التكوين و هو من إضافة الباري إلى الطبيعة، و هي ذات مدلولا عليه بالكاف و يكون جميع نسبتي الأمر و الخلق أعني ترتيب الخلق بواسطة الأمر، أعني اللام و الميم و مدلولا عليه بحرف عين. و جميع نسبتي الخلق و التكوين كذلك أعني الميم و الكاف مدلولا عليه بالسين، و يكون مجموع نسبتي طرفي الوجود و التكوين أعني، ل و م، مدلولا عليه بالصاد، و يكون اشتمال الجملة في الإبداع أعني ضرب ى في نفسه مدلولا عليه بق، و هو أيضا من جمع ص و ي، و يكون ردها إلى الأول و هو مبدأ الكل و منتهاه على أنه أول و آخر،

نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست