responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 45

قال صاحب الفتوحات المكية في الجواب عن أسئلة الحكيم محمد بن علي الترمذي: الاسم الأعظم الذي لا مدلول له سوى عين الجمع و فيه الحي القيوم، فإن قلت هو اللّه قلت لا أدري، فإنه يفعل بالخاصية و هذا اللفظ إنما يفعل بالصدق إذا صار صفة للمتلفظ به، بخلاف ذلك الاسم. و قال في موضع آخر منها: و معلوم عند الخاص و العام، أن ثمة أسماء عاما يسمى الاسم الأعظم و هو في آية الكرسي و أول آل عمران، و من الأسماء ما هي حروف مركبة و منها ما هي كلمات مركبة مثل الرحمن الرحيم هو اسم مركب كبعلبك. و اعلم أن الحروف كالعقاقير لها خواص بانفرادها و لها خواص بتركيبها.

(4) قاعدة في علمه تعالى بذاته و بغيره‌

كل وجود لا يشوبه عدم و لا يغطيه حجاب و غشاوة و لا التباس و لا يغشاه الظلمات، فهو مكشوف لذاته حاضر غير غائب عن ذاته، فيكون ذاته علما و عالما بذاته و معلوما لذاته، إذ الوجود و النور شي‌ء واحد و لا حجاب له إلا العدم و القصور، فكل وجود بحسب سنخه يصلح أن يكون معلوما، و إنما المانع له ذلك إما العدم و العدمي كالهيولى الأولى لتوغلها في الإبهام، أو الخلط بالعدم الذي هو أصل الظلمات، كالجسم و ما يحله، إذ كل جزء من الجسم محجوب عن صاحبه غائب عن جزء آخر، و كذا كل بعد و حجم و كل ذي بعد و حجم مكاني أو زماني، كالحركة و ما معها حكمه هذا الحكم، سواء كان بالذات أو بالعرض، كالسواد و البياض و غيرها من الوضعيات المادية، فالكل مما لا يتعلق به إدراك، و إنما المدرك من كل منها صورة أخرى وجودها غير هذا الوجود المادي الوضعي الواقع في جهة من جهات هذا العالم، فكل ما وجوده وجود صوري غير منقسم الذات إلى أمور منفصل بعضها عن بعض، فهو معلوم الهوية مدرك الذات بالفعل لا يمكن انسلاب الشعور عن ذاته، و لا يحتاج في‌

نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست