responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 33

«الْحَمْدُ لِلَّه الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ» و منها «ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَق، وَ أَنَّ ما يَدْعُون مِنْ دُونِهِ هُوَ الْباطِلُ، وَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ» و منها قوله: «سُبْحانَ اللَّهِ وَ تَعالى‌ عَمَّا يُشْرِكُونَ» و منها قوله: «هُوَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» و قوله: «لا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ، لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» و قوله: «قُلْ إِنَّما يُوحى‌ إِلَيَّ، أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ» و قوله: «لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ، إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ» و قوله: «قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلى‌ يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِياءٍ أَ فَلا تَسْمَعُونَ» إلى قوله: «أَ فَلا تُبْصِرُونَ».

و من البراهين الدالة على الواحدية و الأحدية قوله تعالى: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ» و قد علمت أن معنى الواحد هو الذي يمتنع من وقوع الشركة بينه و بين غيره، و معنى الأحد هو الذي لا تركيب فيه و لا أجزاء له بوجه من الوجوه، فالواحدية عبارة عن نفي الشريك، و الأحدية عبارة عن نفي الكثرة في ذاته.

و معنى الصمد الغني الذي يحتاج إليه كل شي‌ء، و هذا دليل على أنه أحدي الذات، إذ لو كان له جزء لكان مفتقر إلى غيره فلم يكن غنيا، و قد فرض غنيا، هذا خلف، و كل واحد فرداني لا شريك له، إذ لو كان له شريك في معنى ذاته لكان مركبا عن ما به يمتاز، و ما به يشترك، فيكون مركبا، و لو كان له شريك في ملكه لم يكن غنيا يفتقر إليه غيره، فصمديته دليل أحديته، و أحديته دليل فردانيته في ذاته و ملكه، و قوله: «لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ» دليل على أن وجوده المستمر الأزلي ليس بقاؤه بالنوع و بتعاقب الأشخاص التي ينحفظ بها بقاء النوع كالإنسان الطبيعي المستمر نوعه بتوارد الأفراد المتماثلة، و كذا غيره من الأمور الطبيعية المستمرة أنواعها بتجدد الأمثال، و إن كانت على نعت الاتصال. و قوله: «وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ» دليل على أنه لا يمكن أنه يوجد في مرتبة وجوده موجودا، إذ كل موجود سواه معلول له مفتقر إليه، متأخر وجوده عن وجوده تعالى، فلا مكافئ له و لا ند و لا ضد له، إذ نسبة الكل إليه كنسبة الأشعة و الأظلال إلى ذات الشمس المحسوسة لو كانت نورا قائما بذاته.

نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست