نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 226
باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ»،و أوصله الهواء إلى الهاوية محروما عن جميع ما يهواه قلبه و هواه، و
يقيد و يغل بالسلاسل و الأغلال كما هو صفة المماليك و العبيد و لهذا الوجه يسمى
خازن النار و الهاوية بالمالك، فيكون له بإزاء كل درجة من درجات أهل الجنة دركة في
الجحيم، فله بإزاء درجة التوكل دركة الخذلان كما في قوله:وَ إِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ
بَعْدِهِ،و بإزاء درجة
التسليم دركة الهوان قوله:وَ
مَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ،و في مقابلة درجة القرب و الوحدة دركة الطرد و اللعنة «أُولئِكَيَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَ يَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ»،و كما أن انتفاء القدرة و العلم و الوجود في
الطائفة الأولى أوجب لهم القدرة الغير المتناهية و العلم الذاتي اللدني و الوجود
المخلد الأبدي، فكذلك في هذه الطائفة اقتضى استبدادهم بهذه الصفات عجزا غير متناه
و جهلا كليا و هلاكا سرمديا، و ذلك هو الخزي العظيم.
و مما ورد في هذا الباب من أحاديث رواها ثقات أصحابنا رضوان اللّه
عليهم ما رواه شيخ المحدثين محمد بن علي بن بابويه في كتابه المسمى بمعاني
الأخبار.
نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 226