responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 210

إِذْ قالُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى‌ بَشَرٍ الآية، و وجه الوزن به أن يقال قولهم بنفي إنزال الوحي على البشر قول باطل للازدواج بين أصلين، أحدهما أن موسى و عيسى بشر، و الثاني أنه منزل عليهما الكتاب، فيبطل بها الدعوى العامة بأنه لا ينزل الكتاب على بشر أصلا.

الرابع ميزان التلازم و هو مستفاد من قوله تعالى: لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا، و كذا من قوله: لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها، و أما حد هذا الميزان و روحه و عياره، فهو أن من علم لزوم أمر لأمر آخر و علم وجود الملزوم يعلم منه وجود اللازم، و كذا لو علم نفي اللازم يعلم منه نفي الملزوم، أما الاستعلام من وجود اللازم على وجود الملزوم أو من نفي الملزوم على نفي اللازم فهو ملحق بموازين الشيطان، إذ ربما كان الملزوم أخص من لازمه.

الخامس ميزان التعاند أما موضعه من القرآن فهو قوله تعالى تعليما لنبيه، (ص) قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَ إِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى‌ هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ‌، ففيه إضمار أصل آخر لا محالة، إذ ليس الغرض منه ثبوت التسوية بينه و بينهم، و هو أنه معلوم أنا لسنا في ضلال مبين، فيعلم من ازدواج هذين الأصلين نتيجة ضرورية و هي أنكم في ضلال مبين، و أما حد هذا الميزان و عياره، فكل ما انقسم إلى قسمين متباينين فيلزم من ثبوت أحدهما نفي الآخر و بالعكس، لكن بشرط أن القسمة حاصرة لا منتشرة، فالوزن بالقسمة الغير المنحصرة وزن الشيطان، فهذه هي الموازين المستخرجة من القرآن و هي بالحقيقة سلاليم العروج إلى عالم السماء بل إلى معرفة خالق الأرض و السماء، و هذه الأصول المذكورة فيها هي درجات السلاليم.

و أما المعراج الجسماني فلا يفي به سعة قوة كل أحد بل يختص ذلك بالقوة النبوية.

فإن قلت: فما وجه التطابق بين الميزان الروحاني و الميزان الجسماني، و أين في ميزان الآخرة العمود الواحد و الكفتان، و أين في‌

نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست