responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 2

هدى للمتقين و عمي و غشاوة على أبصار المنافقين المتكبرين، يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَ يَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَ ما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ‌ و سميتها «بأسرار الآيات و أنوار البينات» و جمعتها في مقدمة و أطراف مشتملة على مشاهد.

المقدمة في بيان طريق السالكين إلى اللّه و منهج الراسخين في العلم‌ و فيها عدة قواعد.

(1) قاعدة في أن رأس السعادات و رئيس الحسنات هو اكتساب الحكمة الحقة

، أعني: العلم باللّه و صفاته و أفعاله و ملكه و ملكوته، و العلم باليوم الآخر و منازله و مقاماته من البعث و الحشر و الكتاب و الميزان و الحساب و الجنة و النار و هي الإيمان الحقيقي و الخير الكثير و الفضل العظيم المشار إليه في قوله تعالى‌ «وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً» و قوله تعالى: «هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ‌، إلى قوله‌ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ‌ و قوله تعالى: «آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ، ...» إلى آخر الآية، و الإشارة إلى أن الكفر و الضلال مقابل هذا العلم، أعني الجهل بهذه المعارف. قوله: «وَ مَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ، فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً» فظهر أن الاعتقاد بهذه الأمور هو الإيمان الحقيقي و به يحصل الكرامة عند اللّه و الزلفى لديه. و ذلك، لأن الإنسان باكتساب هذه العلوم الإلهية يصير من حزب الملائكة المقربين بعد ما كان من جنس الحيوانات المبعدين، لما تقرر في مقامه بالبرهان: أن النفس الناطقة يترقى في الاستكمالات العلمية من حد العقل الهيولاني الذي هو جوهر نفساني بالفعل، لكنه مادة روحانية

نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست