نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 112
حفظه كقوله:
«سَنُقْرِئُكَفَلا تَنْسى»،و برهان قوة علمه قال علي عليه السلام:
علمني رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله ألف باب من العلم فاستنبطت من
كل باب ألف باب، و إذا كان حال الولي هكذا فكيف حال النبي المعلم، و أما برهان
قوته المحركة العملية فلعروجه بجسده النوراني إلى أقصى عالم السماوات و هو سدرة
المنتهى، و بروحه المقدس إلى قاب قوسين أو أدنى، و أما برهان عقله العملي فقوله:إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ،و قوله: بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
و اعلم أن الدنيا من عالم الملك و الشهادة، و الآخرة من عالم الملكوت
و الغيب، و ربما قيل: إن الدنيا عالم المحسوسات و الآخرة عالم المعقولات، و هذا
غير سديد عندنا، و إنما هو قول جمع من الفلاسفة المنكرين للمعاد الجسماني، و لوجود
الجنة و النار الجسمانيين، و الأجود أن يقال إن الدنيا عالم الكون و الفساد، و
الآخرة دار القرار، أو يقال: إن الدنيا عالم الظلمات، و الآخرة عالم النور، أو
يقال: إن الدنيا عالم الموت، و الآخرة عالم الحياة، و اللّه تعالى هوالَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَياةَوجَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ،يعني الدنيا و الآخرة.
و توضيح ذلك على نسق البرهان العقلي أن الصورة التي يتعلق بها العلم
و الإدراك على ضربين، إما صورة مادية مغموسة في المادة، التي شأنها العدم و القوة
و قبول الكثرة و الانفصال و التباعد في الجهات، و
نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 112