كما تطلق القوّة على
مبدء القبول 1، كذلك تطلق على مبدء الفعل- و خاصّة إذا كانت قويّة شديدة 2- كما
تطلق القوى الطبيعيّة 3 على مبادئ الآثار الطبيعيّة، و تطلق القوى النفسانيّة على
مبادئ الآثار النفسانيّة، من إبصار، و سمع، و تخيّل و غير ذلك.
و هذه القوّة الفاعلة
إذا قارنت العلم و المشيئة 4 سمّيت ...............
1- قوله قدّس سرّه: «كما
تطلق القوّة على مبدء القبول»
و هي الهيولى؛ فإنّها قوّة
محضة و مبدء كلّ قبول و انفعال.
2- قوله قدّس سرّه: «و
خاصّة إذا كانت قويّة شديدة»
فيصدر عنها الأفعال الشاقّة
الشديدة. فهذا المعنى هو نفس المعنى الّذي مرّ في مقدّمة هذه المرحلة من قوله قدّس
سرّه: «و الأشبه أن تكون القوّة في أصل الوضع، بمعنى مبدء الأفعال الشاقّة الشديدة
...» انتهى.
قوله قدّس سرّه: «و خاصّة
إذا كانت قويّة شديدة»
وجه الخصوصيّة ما مرّ في
المقدّمة من أنّها موضوعة في الأصل لمبدء الأفعال الشاقّة الشديدة.
قوله قدّس سرّه: «إذا كانت
قويّة شديدة»
و في النسخ: «إذ»، و
الصحيح ما أثبتناه.
3- قوله قدّس سرّه: «كما
تطلق القوى الطبيعيّة»
كالقوّة الجاذبة للحديد في
المغناطيس. و القوّة الهاضمة في الإنسان.