responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 859

الّذي توجده الطبيعة في المتحرّك. 6 و تفصيل القول في الطبيعيّات.


و لعلّ الوجه في نسبة هذا الرأي إلى القوم الإشعار بضعفه، من جهة أنّ ما ذكروه من الدليل على وجود الميل إن تمّ فإنّما يجري فيما إذا كانت الحركة في الأعراض المفارقة، و أمّا في الحركة الجوهريّة، و الحركة في الأعراض اللازمة، فلا. بل الدليل الثاني لا يجري في تلك الحركات أيضا بعد ما كانت الجواهر متحرّكة قابلة للشدّة و الضعف.

قوله قدّس سرّه: «مبدء الميل»

و يسمّيه المتكلمون «اعتمادا». قال الشيخ في رسالة الحدود تحت الرقم 45: «الاعتماد و الميل هو كيفيّة يكون بها الجسم مدافعا لما يمنعه عن الحركة إلى جهة مّا.» انتهى.

6- قوله قدّس سرّه: «الّذي توجده الطبيعة في المتحرّك»

و إن كانت تختلف في أنّها قد توجده بالطبع، و قد توجده بالقسر، و قد توجد بإرادة النفس. و لذا قسموا الميل إلى طبعيّ و قسريّ و إراديّ.

قوله قدّس سرّه: «توجده الطبيعة في المتحرّك»

أي: توجده الصورة النوعيّة في الجسم- الّذي هو مادّة ثانية للصور النوعيّة و موضوع للحركة- فإنّ الصورة النوعيّة مبدء فاعلي للأعراض الحالّة في الجسم، و الجسم محلّ لها.

و قد مرّ آنفا أنّ الميل كيف، فهو من الأعراض.

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 859
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست