المشهور بين قدماء
الحكماء 1 أنّ المقولات التي تقع فيها الحركة أربع: الكيف و الكمّ و الأين و
الوضع.
أمّا الكيف فوقوع الحركة
فيه في الجملة 2- و خاصّة في الكيفيّات المختصّة
1- قوله قدّس سرّه:
«المشهور بين قدماء الحكماء»
و هم من تقدّم على صدر
المتألّهين قدّس سرّه.
ثمّ لا يخفى عليك: أنّ عدّ
المصنّف قدّس سرّه ذلك مشهورا بينهم، مع أنّه لم يصرّح أحد منهم بوقوع الحركة في
غير الأربعة، ناشىء عن أحد أمرين على سبيل منع الخلوّ:
الأوّل: أنّ المحكيّ من
كلماتهم لا يخلو عن الإشارة إلى وقوع الحركة في مقولة الجوهر، المستتبعة لحركة
جميع ما فيها من الأعراض.
الثاني: أنّه ليس بأيدينا
آراء جميعهم، فلعلّه ذهب بعضهم إلى وقوع الحركة في غير الأربعة أيضا.
2- قوله قدّس سرّه: «في
الجملة»
أي: على نحو القضيّة المهملة-
و ذلك أنّ من الكيف الكيفيّات النفسانيّة، و هي لتجرّدها لا مجال للحركة فيها، كما
صرّح قدّس سرّه بذلك في الفصل الأوّل من المرحلة الحادية عشرة، و كذا في بداية
الحكمة في الفصل الأوّل و الثاني من المرحلة الحادية عشرة. و أيضا منه الكيفيّات
الفعليّة- و هي الحرارة و البروده- و منهم من يقول فيها بالكمون و البروز، و منهم
من يقول فيها