مقصود لنفسه، و مراد
لنفسه، و متوجّه إليه لنفسه. و إذ كان تعالى هو العلّة الاولى التي إليها ينتهي
وجود ما سواه، فهو استقلال كلّ مستقلّ، و عماد كلّ معتمد 80، فلا يطلب طالب و لا
يريد مريد إلّا إيّاه، و لا يتوجّه متوجّه إلّا إليه، بلا واسطة أو معها؛ فهو
تعالى غاية كلّ ذي غاية.
مفيضنا، و وجود مفيضنا
لأجل مفيضه، و ينتهي بالأخرة إليه تعالى؛ فالكلّ موجود لأجله تعالى، فهو الغاية
القصوى التي تنتهي إليها الغايات.