responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 710

أقوى وجودا و أعلى منزلة من معلولها. 47

فمندفع- كما قيل 48- بأنّ الفاعل إنّما يريده 49 بما أنّه أثر من آثاره، فالإرادة بالحقيقة متعلّقة بنفس الفاعل بالذات 50، و بغاية الفعل المترتّبة عليه بتبعه.


فعله- و إنّما هو استكمال بفعليّة كان الفاعل بالنسبة إليها بالقوّة، فهو استكمال بأعلى منه؛ لأنّ كلّ فعل أعلى و أشدّ من قوّته.

47- قوله قدّس سرّه: «العلّة أقوى وجودا و أعلى منزلة من معلولها»

فهي واجدة له بنحو أعلى و أشرف. و استكمال الشي‌ء بما هو واجد له من قبيل تحصيل الحاصل، و هو محال.

48- قوله قدّس سرّه: «فمندفع كما قيل»

و القائل هو صدر المتألّهين قدّس سرّه في الأسفار ج 2، ص 264 و 270 حيث قال:

«إنّك لو نظرت حقّ النظر إلى العلّة الغائيّة وجدتها في الحقيقة عين العلّة الفاعليّة دائما، إنّما التغاير بحسب الاعتبار؛ فإنّ الجائع مثلا، إذا أكل ليشبع، فإنّما أكل لأنّه تخيّل الشبع، فحاول أن يستكمل وجود الشبع، فيسير من حدّ التخيّل إلى حدّ العين. فهو من حيث إنّه شبعان تخيّلا يأكل ليصير شبعان وجودا. فالشبعان تخيّلا هو العلّة الفاعليّة لما يجعله فاعلا تامّا، و الشبعان وجودا هو الغاية المترتّبة على الفعل. فالأكل صادر من الشبع و مصدر للشبع، و لكن باعتبارين مختلفين، فهو باعتبار الوجود العلميّ فاعل و علّة غائيّة، و باعتبار الوجود العينيّ غاية. فاعلم أنّ العلّة الغائيّة لا تنفكّ عن الفاعل، و الغاية المترتّبة على الفعل أيضا سترجع إليه بحسب الاستكمال. فظهر أنّ تقسيمهم الغاية إلى ما يكون في نفس الفاعل، كالفرح؛ و إلى ما يكون في القابل؛ و إلى ما يكون في غيرهما، كرضا فلان، غير مستقيم؛ فإنّ القسمين الأخيرين في الحقيقة يرجعان إلى القسم الأوّل، و هو ما يكون في نفس الفاعل.» انتهى.

49- قوله قدّس سرّه: «الفاعل إنّما يريده»

أي: يريد السافل، و هو هنا ما يترتّب على الفعل من الغاية.

50- قوله قدّس سرّه: «فالإرادة بالحقيقة متعلّقة بنفس الفاعل بالذات»

الإرادة هنا ليست بمعنى العزم و الإجماع، لأنّها لا تتعلّق إلّا بالأفعال الاختياريّة.

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 710
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست