responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 708

فواعل علميّة، فحصول صورة الفعل العلميّة عندها شرط متمّم لفاعليّتها 42 يتوقّف عليه فعليّة التأثير، و هذا هو المراد بكون العلّة الغائيّة علّة لفاعليّة العلّة الفاعليّة، و إلّا فالفاعل بنوعيّته علّة فاعليّة للأفعال الصادرة عنه القائمة به التي هي كمالات ثانية له يستكمل بها. 43

[ثالثها: أنّ الغاية بحسب النظر الدقيق راجعة إلى الفاعل دائما]

و ثالثها: أنّ الغاية و إن كانت بحسب النظر البدويّ تارة راجعة إلى الفاعل، و تارة إلى المادّة، و تارة إلى غيرهما؛ لكنّها بحسب النظر الدقيق راجعة إلى الفاعل دائما؛ فإنّ من يحسن إلى مسكين ليسرّ المسكين بذلك، يتألّم من مشاهدة ما يراه عليه‌


هذا هو الصحيح، بخلاف ما في النسخ من قوله قدّس سرّه: «لما يوجد حولها و يصدر عنها من الأفعال»

42- قوله قدّس سرّه: «فحصول صورة الفعل العلميّة عندها شرط متمّم لفاعليّتها»

أي: حضور صورة الفعل على ما هو عليه من كونه ذا غاية كذا، شرط متمّم لفاعليّتها.

و وجه كونه شرطا في فاعليّتها أنّ مقتضى كون الفاعل فاعلا علميّا دخل علمه في فعله، و لا معنى لدخالة العلم إلّا كون الفعل ناشئا من العلم متوقّفا عليه. و قد مرّ تفصيله في مبحث الإرادة، في الفصل الخامس عشر من المرحلة السادسة. و مرّ أيضا في الفصل السابع من هذه المرحلة عند المناقشة في الفاعل بالجبر ما يفيد المقام.

ثمّ لا يذهب عليك: أنّ الفاعل العلميّ أعمّ من المجرّدات المحضة و النفوس، و هم يعتقدون باستحالة العلم الحصوليّ في المجرّدات المحضة. فما ذكره من اشتراط فعل الفاعل العلميّ مطلقا بحضور صورة الفعل العلميّة عند الفاعل ليس على ما ينبغي؛ لأنّ ذلك مختصّ بما إذا كان الفاعل متعلّقا بالمادّة، كالنفوس. اللّهمّ إلّا أن يراد بصورة الفعل العلميّة ما يعمّ حقيقة الفعل الموجودة للعلّة المفارقة المعلومة لها علما حضوريّا.

43- قوله قدّس سرّه: «التي هي كمالات ثانية له يستكمل بها»

هذا إذا كان الفاعل العالم قابلا للاستكمال، كالنفوس، دون ما إذا كان مجرّدا تامّ الفعليّة، كالعقول.

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 708
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست