responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 702

لنفسه مقصود لأجله، و الفعل و الغاية هناك واحد، بمعنى 21 أنّ الفعل بحقيقته التي في مرتبة وجود الفاعل غاية لنفسه التي هي الرقيقة 22؛ لا أنّ الفعل علّة غائيّة لنفسه، متقدّمة على نفسه؛ لاستحالة علّيّة الشي‌ء لنفسه.

فقد تبيّن أنّ لكلّ فاعل غاية في فعله 23، ................ ...............


21- قوله قدّس سرّه: «الفعل و الغاية هناك واحد بمعنى ...»

فوحدتهما إنّما هي وحدة الحقيقة و الرقيقة.

22- قوله قدّس سرّه: «غاية لنفسه التي هي الرقيقة»

و علّة غائيّة، فإنّه لو لم يكن ذلك الكمال الّذي هو حقيقة الفعل متحقّقة في ذات الفاعل لم يصدر عنه الفعل، فوجود الفعل متوقّف على ذلك الكمال. و العلّة الغائيّة لكلّ فعل ليس إلّا كمال ذلك الفعل و فاعله، الّذي لو لاه لم يتحقّق ذلك الفعل.

23- قوله قدّس سرّه: «فقد تبيّن أنّ لكلّ فاعل غاية في فعله»

أقول: ما ذكره ممنوع؛ لأنّ الفعل إمّا حركة أو غير حركة، أمّا في ما إذا كان حركة فوجوب وجود الغاية مبتن على استحالة الحركة غير المتناهية.

و استدلّوا على الاستحالة تارة بأنّه لو لا الغاية لم يتمّ حركة و انقلبت سكونا. و قد عرفت ما فيه.

و أخرى بأنّ الحركة خروج من القوّة إلى الفعل، فمقتضى تعريفه وجود منتهى له هو الفعل الّذي يخرج المتحرّك بحركته إليه. و يرد عليه: أنّ الحركة هي الوجود السيّال- أي الممتدّ بامتداد تدريجيّ- و تعريفه بالخروج من القوّة إلى الفعل، مسلّم إن أريد من الفعل ما لكلّ جزء مفروض منها بالنسبة إلى سابقه، حيث إنّه فعليّة له كما أنّ السابق قوّة لهذا الجزء، و ممنوع إن أريد من الفعل الغاية التي تنتهي إليها الحركة؛ فإنّ الحركة إذا لم تكن متناهية لم يضرّ ذلك بكونها حركة.

و ثالثة بأنّ كلّ جزء من الحركة يفرض فهو محدود ببداية و نهاية، و هكذا الكلّ، لأنّ الكلّ ليس إلّا مجموع الأجزاء. و فيه: أنّ الكلّ إن كان مجموع أجزاء متناهية العدد كان متناهيا، لتناهي مقدار كلّ جزء. و أمّا إن كان الكلّ مجموع أجزاء غير متناهي العدد فتناهي كلّ من‌

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 702
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست