الصورتين موجودتان عنده
من دون خوف و دهشة، فيختار الثبات في مكانه، فلا يسقط.
و فقدان هذا الفعل
العنائيّ للغاية الصالحة العقلائيّة لا يوجب خلوّه من مطلق الداعي 45، فالداعي
أعمّ من ذلك 46، كما سيأتي في الكلام على اللعب و العبث 47.
قوله قدّس سرّه: «جذبت
نفسه»
يمكن قراءته بصيغة الفاعل
فالضمير الفاعل يرجع إلى الدهشة. و الأولى قراءته بصيغة المفعول.
45- قوله قدّس سرّه: «لا
يوجب خلوّه من مطلق الداعي»
التعبير بالداعي مكان
الغاية يفيد أنّ الداعي هو الغاية. فتدبّر.
46- قوله قدّس سرّه:
«فالداعي أعمّ من ذلك»
أي: فإنّ الداعي. فالفاء
للسببيّة.
47- قوله قدّس سرّه:
«كما سيأتي في الكلام على اللعب و العبث»
من أنّه قد تكون الغاية
نفس ما ينتهي إليه الفعل، و لا تكون غاية فكريّة، و لا ضير فيه، لأنّ المبدء
العلميّ حينذاك غير فكريّ، فلا مبدء فكريّ للفعل حتّى تكون له غاية فكريّة.