responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 665

كان فاعلا بالتسخير 8.

فللعلّة الفاعليّة ثمانية أقسام:

الأوّل: الفاعل بالطبع، و هو الّذي لا علم له بفعله، مع كون الفعل ملائما لطبعه؛ كالنفس في مرتبة القوى الطبيعيّة البدنيّة 9، فهي تفعل أفعالها بالطبع.


كون نفسه فعلا لفاعل آخر أعمّ من كونه فعلا مباشرا لذلك الفاعل أو فعلا لفعله. فإنّ معلول المعلول معلول.

و الوجه في كون فعله فعلا لذلك الفاعل هو أنّ معلول المعلول معلول. و إن شئت فقل: هو أنّ علّة العلّة علّة.

8- قوله قدّس سرّه: «كان فاعلا بالتسخير»

لا ينبغي عدّ الفاعل بالتسخير قسيما للأقسام السبعة السابقة؛ لأنّ الفاعل بالتسخير لا يخرج عن أحد الأقسام السبعة، و ليس مباينا لها. و لقد أحسن الفيلسوف الكبير صدر المتألّهين الشيرازي قدّس سرّه في تعليقته على الشفاء ص 243- 244 حيث ذكر أنّ للفاعل تقسيمات:

منها: تقسيمه إلى ما بالذات و إلى ما بالعرض.

و منها: تقسيمه إلى ما بالطبع و ما بالقسر و ما بالجبر و ما بالقصد و ما بالعناية و ما بالرضا.

و منها: تقسيمه إلى ما بالتسخير و غيره.

9- قوله قدّس سرّه: «كالنفس في مرتبة القوى الطبيعيّة البدنيّة»

ما ذكره مبنيّ على ما ذهب إليه صدر المتألّهين قدّس سرّه في نسبة القوى إلى النفس، من كون النفس في وحدتها و بساطتها عين القوى، و لذا قال: كالنفس في مرتبة القوى. و أمّا على الرأى السائد قبل صدر المتألهين قدّس سرّه، من تغاير النفس و كلّ من القوى، فلا بدّ من أن يقال: كالقوى الطبيعيّة البدنيّة.

قوله قدّس سرّه: «القوى الطبيعيّة البدنيّة»

و هي الجاذبة و الماسكة و الهاضمة و الدافعة، كما صرّح به الشيخ قدّس سرّه في رسالته المختصرة

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 665
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست