responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 2  صفحه : 429

لا يمكن أن يفرض على الخطّ نقطة مسامتة إلّا و فوقها نقطة يسامتها الخطّ قبلها.

و قد اقيم على استحالة وجود بعد غير متناه براهين اخر، كبرهان التطبيق و البرهان السلّميّ، و غير ذلك.

الخامس: أنّ الخلاء- و لازمه قيام البعد بنفسه من دون معروض يقوم به 19- محال. و سيأتي الكلام فيه في بحث الأين. 20

السادس: أنّ العدد ليس بمتناه، و معناه أنّه لا توجد مرتبة من العدد إلّا و يمكن فرض ما يزيد عليها، و كذا فرض ما يزيد على الزائد، و لا تقف السلسلة حتّى تنقطع بانقطاع الاعتبار؛ و يسمّى غير المتناهي اللايقفيّ؛ و لا يوجد من السلسلة دائما بالفعل إلّا مقدار متناه، و ما يزيد عليه فهو في القوّة. و أمّا ذهاب السلسلة


مفروض منها تقبل القسمة إلى أجزاء كلّ منها أقلّ منه، و لا تقف القسمة على حدّ، كما سيصرّح قدّس سرّه بذلك في الفصل الخامس من المرحلة التاسعة. هذا.

و لعلّه لما في هذا الدليل بل في سائر الأدلّة من المناقشة صدّر كلامه قدّس سرّه بقوله: «قالوا ...».

19- قوله قدّس سرّه: «لازمه قيام البعد بنفسه من دون معروض يقوم به»

المراد من البعد هنا هو الحجم؛ لأنّ الخلاء كما فسّره قدّس سرّه في الفصل التاسع من المرحلة السادسة من بداية الحكمة: «هو الفضاء الخالي من كلّ شاغل يملؤه.» انتهى.

ثمّ لا يخفى عليك: أنّ قوله: «و لازمه قيام البعد بنفسه من دون معروض يقوم به» جملة معترضة أتى بها للإشارة إلى وجه امتناع الخلأ، و حاصله: أنّ الحجم عرض و لا يمكن وجود العرض من دون معروض يقوم به. هذا.

و لكن يرد عليه: أنّ الحجم الذي يتصوّر في الخلأ ليس حجما حقيقيّا، و إنّما هو حجم اعتباريّ، فكما يعتبر العقل اللاواقعيّة واقعيّة للعدم، كذلك يعتبر له حجما. و إذا لم يكن الحجم حقيقيّا لم يتمّ مارامه قدّس سرّه من الدليل على بطلان الخلأ.

20- قوله قدّس سرّه: «سيأتي الكلام فيه في بحث الأين»

لا يخفى عليك بعد الرجوع إلى ذلك المبحث أنّه قدّس سرّه قد فاته التكلّم عنه هناك، بل لم يتعرّض له في هذا الكتاب إلّا ههنا فقط.

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 2  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست