responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 2  صفحه : 428

الخارج من المركز مسامتا للخطّ غير المتناهي المفروض 17، بعد ما كان موازيا له.

ففي الخطّ غير المتناهي نقطة بالضرورة هي أوّل نقط المسامتة 18، لكن ذلك محال، إذ


الشكّ و الإنكار، على ما في شرح اللئالي المنتظمة للحكيم السبزواري قدّس سرّه. و قال الخوارزمي في مفاتيح العلوم في الفصل الأوّل من الباب الخامس من المقالة الثانية: «المصادرات: اصول مسائل الهندسة و مبادئها، تذكر في أوّل الكتاب أو في أوّل كلّ باب.» انتهى. و مصادرات اقليدس كتاب لإمام المشكّكين الرازي. فراجع لعلّك تجد أنّه ترجمة أو تلخيص لكتاب الأسطقسّات الذي هو كتاب لاقليدس- بضمّ الهمزه و كسر الدال- في اصول الهندسة و مبادئها، حرّره المحقّق العظيم نصير الدين الطوسي قدّس سرّه.

قال شيخنا العلّامة نجم الدين الحسن زاده الآملي- دام ظلّه-: المقصود بلفظة المصادرة في هذا المقام نفس المعنى الذي ذكره المنطقيّون عند تقسيم المبادئ. فاقليدس لمّا رأى وضوح هذا الأصل لم يستدلّ عليه. و لذا سمّي مصادرة. لكن جاء بعده ابن ميثم و كتب رسالة و بيّنه بالبرهان، ثمّ كتب الخيّام أيضا رسالة في إثباته. و أخيرا نهض المحقّق الطوسيّ قدّس سرّه بكتابة رسالة بيّنه فيها ببيان برهانيّ موجز.

17- قوله قدّس سرّه: «مسامتا للخطّ غير المتناهي المفروض»

أي: متوجّها إلى سمت الخطّ غير المتناهي.

18- قوله قدّس سرّه: «ففي الخطّ غير المتناهي نقطة بالضرورة هي أوّل نقط المسامتة»

قال قدّس سرّه في الأسفار ج 4، ص 22 في وجهه: «لأنّ هذه الحركة حادثة، و لها ابتداء بمعنى الطرف.» انتهى.

و فيه: أنّ طرف الحركة لا تكون إلّا نقطة على نفس الخطّ الخارج من مركز الكرة، فإنّ مبدء الحركة- كما سيأتي في الفصل الخامس من المرحلة التاسعة- لا يكون إلّا خارجا عن الحركة، تقع الحركة بينه و بين المنتهى.

فضرورة وجود المبدء للحركة لا يستلزم ضرورة وجود نقطة هي أوّل نقط المسامتة. بل نقول: لمّا كانت المسامتة لا تحصل إلّا بحركة الكرة فأوّل نقط المسامتة منوط بتحقّق أقلّ جزء من الحركة، و ليس للحركة بما هي أمر ممتدّ جزء يصحّ أن يعدّ أقلّ جزء لها؛ إذ كلّ جزء

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 2  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست